القدس المحتلة / سما / قالت عضو المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد إن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في سياساته العنصرية وممارساته غير الأخلاقية في قهر الإنسان الفلسطيني وخاصة ما تتعرض له المرأة الفلسطينية المقدسية من ممارسات منافية لكافة القيم الإنسانية ومخالفة للقوانين الدولية والمتعلقة بحقوق الإنسان. جاء ذلك خلال مشاركتها في مسيرة نسوية نظمها الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم، في القدس لمناسبة ذكرى الثامن من آذار، انطلقت من باب العامود وجابت أزقة وأحياء البلدة القديمة في المدينة، بمشاركة العشرات من النساء وممثلي المؤسسات المقدسية والنسوية. ورددت المشاركات في المسيرة الهتافات المنددة بالإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق أبناء القدس، والمستنكرة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، فيما حاصر جنود الاحتلال المسيرة لمنع المشاركات من الاستمرار فيها. وتساءلت النائب أبو زنيد: ’إلى متى هذا الصمت والاحتلال ماض في سياساته عبر مختلف الوسائل والأدوات في قهر الإنسان وتجريده من كافة مقومات الصمود والبقاء لمواجهة سياسة التهويد والتهجير التي يتعرض لها أبناء شعبنا في المدينة المقدسة؟’. وقالت إن المرأة الفلسطينية التي خاضت ولا تزال معركة الدفاع عن وطنها السليب، جنبا إلى جنب مع الرجل ومختلف شرائع شعبنا الفلسطيني، وكانت على الدوام هدفا لممارسات الاحتلال وبطشه، وكان من بينهن الشهيدة والأسيرة، ومنهن من اضطررن للعيش في العراء بعد تدمير منازلهن، ومنهن من تحملن أعباء ومسؤوليات إضافية في ظل الفراغ الناجم عن غياب الزوج الذي غيبه السجن أو الموت. وأكدت أن المرأة الفلسطينية في مدينة القدس تتعرض لسلسة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية غير أن السنوات الأخيرة شهدت تصعيدا غير مسبوق في حجم هذه الانتهاكات التي طالت مختلف مناحي الحياة، مشيرة إلى ’أن المرأة المقدسية تعرضت في الآونة الأخيرة لاعتداءات مباشرة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك’. وتوجهت النائب أبو زنيد بالتحية إلى المرأة الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص بالتحية لصمودها الأسطوري في وجه الممارسات العنصرية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي ضدها في كافة أماكن تواجدها، والذي يحاول كسر عزيمتها وإرادتها بالدفاع عن أرضها ووطنها وأبناء شعبها، موجهة التحية لأمهات الشهداء والأسرى، والأسيرات في سجون الاحتلال.