"كي يكون تبادل للاسرى نحن ملزمون بان نختطف المزيد من الجنود. وعندها تكون صفقة كاملة. من يفشل صفقة شليت هو نتنياهو"، هكذا قال أمس عبدالله البرغوثي، في المحكمة المركزية في الناصرة فاثار غضب أبناء عائلة شليت. البرغوثي هو احد الاسماء البارزة في قائمة السجناء الذين تطالب بهم حماس، مقابل تحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت. وهو محكوم 67 مؤبد على دوره كمهندس حماس في قتل 66 اسرائيليا واصابة المئات في عدد من العمليات، بينها في القدس، في مقهى مومنت، في الجامعة العبرية، في مطعم سبارو وغيرها. في العام 2004 حكم لفترة سجن غير مسبوقة ومنذئذ وهو يوجد في العزل التام، حيث تطلب الدولة كل نصف سنة تمديدا. عندما دخل أمس الى قاعة رئيس المحكمة المركزية في الناصرة، دافيد حشين صرح بانه لا يؤمن بالمحكمة الاسرائيلية. بعد أن سمحت مصلحة السجون له بالاجابة على اسئلة الصحافيين، بسط مذهبه، أولا بالعربية وبعد ذلك بالعبرية الطليقة. "اسمي ليس مشكلة في الصفقة"، قال، "بل أسماء الزعماء مثل مروان البرغوثي واحمد سعادات. هنا لا يدور الحديث عن اسم واحد، بل عن صفقة شاملة. كي تكون صفقة نحن ملزمون بان نختطف المزيد من الجنود وعندها ستكون الصفقة كاملة". وبعد ذلك اضاف بالعبرية الطليقة: "نتنياهو هو الذي يفشل صفقة شليت، انا كنت الاسم الثالث في الصفقة، مع مروان البرغوثي واحمد سعادات. حجاي هداس وقع، الوسيط الالماني وقع وحماس وقعت. وعندما وصل هذا الى نتنياهو فانه هو الذي تراجع. برأيي لن تكون صفقة في الزمن القريب القادم بسبب نتنياهو. انا اصلي كل الوقت بان تكون صفقة. نوعام شليت ايضا يعرف هذا، ولكنه يخشى قول ذلك عن نتنياهو. وسألت "معاريف" البرغوثي اذا كان سيعود الى عادته اذا ما تحرر. فرد بجواب، سيعزز أغلب الظن معارضي الصفقة من الجانب الاسرائيلي: "طالما يوجد احتلال على ارضي، فانا سأقاتل". وقد استقبلت اقوال عبدالله البرغوثي بغضب شديد في اوساط عائلة شليت التي سارعت الى الاعلان بان: "هذه دعاية اخرى لحماس والوحيدون الذين يتضررون هم سكان غزة غير المشاركين. حماس وزعماؤها يواصلون التصرف بتهكم تجاه شعبهم دون اعطاء رد على الاقتراح الاسرائيلي بعد ثلاثة اشهر منذ سلمه لهم الوسيط الالماني. يؤسفنا أن نرى بان يكون من حق سجين حماس الوصول الى المحكمة وطلب العدالة، بل والتحدث مع وسائل الاعلام في الوقت الذي لا يستحق فيه جلعاد أن يرى شعاع الشمس، فما بالك الاتصال بالعالم الخارجي".