رام الله / سما / قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية قررت إعطاء فرصة للمقترح الأميركي للقيام بإجراء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي موضحا أن هذه المباحثات ستركز في البداية على موضوعي الحدود والأمن وان تتوصل إلى الموافقة المشتركة بين الجانبين على حدود 1967 كأساس لحل للدولتين وكشرط لاستمرار هذه المساعي الأميركية. وقال عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس محمود عباس " أن هذا التوجه من قبل القيادة الفلسطينية تم اتخاذه مع وجود تحفظ واعتراض من قبل بعض الفصائل وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية. وقد اعلن حزب الشعب انه قدم رسالة للرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية صوت فيها ضد استئناف هذه المفاوضات بالصيغة المطروحة اليوم ، داعيا الى الالتزام بقرار المجلس المركزي ،وطلب الحزب بصورة رسمية تسجيل موقفه هذا في أي بيان يصدر عن اللجنة التنفيذية بهذا الخصوص. وكان الرئيس الفلسطيني قد حصل على موافقة من لجنة مبادرة السلام العربية في جامعة الدول العربية للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي برعاية امريكية مع اعطاء هذه المحادثات سقف زمني مدته اربعة اشهر. وستجتمع لجنة المتابعة العربية في يونيو حزيران القادم لتقييم عملية المفاوضات غير المباشرة وبحث خيارات اخرى في حال فشلها ومنها التوجه الى مجلس الامن الدولي. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس عباس يوم غدا الاثنين في رام الله المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج متشيل ليبحث معه آلية بدء المفاوضات غير المباشرة ومستوى هذه المفاوضات كما يلتقي يوم الاربعاء بنائب الرئيس الامريكي جو بايدن حيث من المقرر ان يبحث معه كيفية انجاح الجهود الرامية الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط. حماس: موافقة المنظمة على المفاوضات منزلق خطير أكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الإسرائيلي هو منزلق خطير ويساهم في فك العزلة المفروضة عنه. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحافي وصل "سما " نسخة عنه الأحد إن تداعيات هذه الموافقة ستكون أخطر على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وستساهم إلى حد كبير بفك العزلة المفروضة على الاحتلال جراء ارتكابه جرائم حرب بحق شعبنا في غزة وجرائم ضد الإنسانية بموجب تقرير جولدستون وجريمة اغتيال المبحوح. وأضاف "هذا القرار يؤكد صوابية مواقف حركة حماس من الورقة المصرية وتحديدًا ملاحظات الحركة على البند المتعلق بإصلاح منظمة التحرير". وقال برهوم: "إننا نهدف من خلال هذا البند إلى ضرورة الأخذ بملاحظاتنا على هذا البند لكونه جوهري ومهم لأنه متعلق بمرجعية وطنية تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني وليس كما هو موجود اليوم من تضييع لحقوق الشعب الفلسطيني بمثل هذه القرارات العبثية"، على حد قوله. وشدد برهوم على "أن هذا يتطلب من حركة فتح وفصائل المنظمة أن يعطوا أولوية للتوافق الفلسطيني- الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، لا أن يعطوا الأولوية للتقارب مع الاحتلال على حساب مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته".