لاول مرة منذ سنين وصلت الاضطرابات في نهاية الاسبوع في القدس الى حائط المبكى: فقد رشقت حجارة نحو الساحة التي اخليت من المصلين. وردا على الاحداث حذر أمين عام منظمة الدول الاسلامية بان سلوك اسرائيل قد يدهور المنطقة الى حرب دينية. وأقام نحو 3 الاف نشيط يساري وفلسطيني مسيرة وتظاهروا مساء أمس في حي الشيخ جراح في شرقي القدس احتجاجا على "تهويد" المنطقة على حد تعبيرهم وعلى "الظلم المتواصل" لعرب شرقي العاصمة. في بداية المظاهرة نشب نزاع بين متظاهري اليسار والمتظاهرين الفلسطينيين بشأن رفع اعلام اسرائيل: فقد اراد نشطاء اليسار رفع اعلام اسرائيل الى جانب اعلام فلسطين ولكن في نهاية المطاف تقرر رفع اعلام فلسطين فقط. ورغم وصول مئات من نشطاء اليمين الى موقع قريب من المكان، برئاسة النواب يعقوب كاتس، اريه الداد وميخائيل بن آري مرت المظاهرة دون احداث استثنائية. وقال النائب بن آري ان "انزال علم اسرائيل من منظمي مظاهرة اليسار هو دليل رسمي على أن اليسار اجتاز الخطوط وانتقل الى صفوف العدو". "سلوك عدواني" بعد اقل من اسبوع من اعمال الاخلال بالنظام في الحرم يوم الاحد الماضي والتي كانت جزءا من الرد على نية الحكومة الاعلان عن الحرم الابراهيمي وقبر راحيل موقعين للتراث اليهودي، احتدمت مرة اخرى الخواطر في شرقي القدس. فمع ختام الصلاة يوم الجمعة في المساجد بدأ شبان فلسطينيون برشق الحجارة على ساحة المبكى وعلى الشرطة في باب المغاربة. وأبعد افراد الشرطة المشاغبين في ظل استخدام قنابل الصوت. اصيب خمسة من افراد الشرطة ونقلوا لتلقي العلاج في المستشفيات فيما تلقى 15 شرطا آخرين العلاج في المكان. في اوساط الفلسطينيين وقعت عشرات الاصابات.