ارتفاع درجة في الاضطرابات في البلدة القديمة من القدس سجل يوم الجمعة الماضي حين لاول مرة منذ سنين رشق شبان فلسطينيون حجارة من ساحة الحرم باتجاه المصلين والزوار اليهود في ساحة المبكى. 18 شرطيا ومقاتلا من حرس الحدود اصيبوا بجراح طفيفة جراء رشق الحجارة عليهم، ستة من المصابين تم اخلاؤهم لتلقي العلاج الطبي وثلاثة مشبوهين برشق الحجارة اعتقلوا. وقد اصيب نحو 60 فلسطينيا جراء ترشق الغاز المسيل للدموع.رغم التوتر الذي كان ملموسا في شرقي المدينة في اثناء كل الاسبوع، لم تقيد الشرطة يوم الجمعة الماضي دخول المصلين المسلمين الى الحرم. وزير الامن الداخلي اسحاق اهرونوفيتش، الذي اجرى في المكان تقويما للوضع يوم الجمعة، ألقى بالذنب على اندلاع الاضطرابات على حماس التي حرضت برأيه المصلين. وغدا ايضا لم يقيد دخول المصلين المسلمين الى الحرم، رغم انه بشكل عام في ابان التوتر تدرج الشرطة على تقييد عمر المصلين المسموح لهم بالوصول الى المكان. ومع ذلك، ستنتشر الشرطة بقوات معززة في شوارع البلدة القديمة.وقد استأنفت الاضطرابات يوم الجمعة الماضي عند الساعة الواحدة ظهرا مع نهاية الصلاة، بعد ان سجل ايضا في بداية الاسبوع الماضي رشق حجارة في البلدة القديمة. نحو 25 الف مسلم وصلوا يوم الجمعة لصلاة الظهر في المسجد في الحرم، ومع نهاية الصلاة بدأت في المكان مسيرة شارك فيها آلاف المصلين وفي نهايتها بدأ بعض منهم برشق الحجارة على ساحة المبكى اسفل ساحة الحرم ونحو الشرطة الذين رابطوا بجوار مداخل الحرم. قوات الشرطة التي كانت في المكان اقتحمت ساحة الحرم وأبعدت راشقي الحجارة عن المكان في ظل استخدام وسائل تفريق المتظاهرين، قنابل الصوت، العيارات المطاطية وغاز الفلفل. وبزعم الشرطة اصيب 5 فلسطينيين فقط باصابات طفيفة. ولما سيطرت الشرطة على الساحة فر الشبان الى داخل المسجد الاقصى وتركوا فقط بضع مئات من المصلين الكبار في السن في الساحة. وتراجعت الشرطة اخيرا وعادت الى باب المغاربة، في اعقاب حوار مع الاوقاف الاسلامية وذلك للسماح بخروج المصلين الشيوخ من المكان. وبعد عودة الهدوء بدأ رشق الحجارة على قوات الشرطة وحرس الحدود في اماكن مختلفة في شرقي القدس بما في ذلك في راس العامود والعيسوية، وقد تم تفريق المشاغبين دون وقوع اصابات في اوساط الشرطة.