القدس المحتلة / سما / مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية السجن لفتىً فلسطيني من الخليل (13 عامًا) لمدة تسعة أيامٍ أخرى، بعد أن فشل والده في دفع غرامة قدرها ألفي شيقل للإفراج عن ولده الذي أدين برشق حجارة على جنود إسرائيليين. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد أن جندي إسرائيلي اعتقل الفتى (أ . م) وشقيقه البالغ (11 عامًا)، من الخليل جنوب الضفة الغربية في السابع والعشرين من الشهر الماضي، لكن والدهما استطاع إقناع الجندي بترك الأصغر سنًا، في حين رفض الجندي إطلاق الأكبر. وأضافت الصحيفة أن الجندي الإسرائيلي نقل الطفل المعتقل إلى مستوطنة "كريات أربع" في الخليل ثم إلى سجن عوفر جنوب رام الله، بعد أن منع والده من رؤيته. ونقلت "هآرتس" عن والدة الفتى لإحدى منظمات حقوق الإنسان أن ولدها الأصغر سنًا كان خائفًا للغاية ويعاني اضطرابات بعد أن احتجزه الجندي بضع ساعات واكتفى باعتقال شقيقه الأكبر. وقالت المحامية الإسرائيلية "ليا تسيميل" لصحيفة "هآرتس" إنها ذهلت لرؤية طفل هزيل بشعره المائل إلى الحمرة في زنزانة"، قائلةً إن اعتقال حدث في هذا العمر أمر مخالف لقانون المحكمة العسكرية". وأضافت الصحيفة أن المحكمة رفعت قيمة الغرامة من ألفين شيقل إلى خمسة آلاف، يتوجب على والده دفعها للإفراج عن ولده بكفالة. ويعمل والد الفتى في بلدية الخليل ويتقاضى راتبًا شهريًا قدره 2400 شيقل فقط. ونقلت "هآرتس" عن والد الفتى أنه غير قادر على دفع المبلغ بتاتًا، ما يعني بقاء الفتى في الحبس الاحتياطي الصادر الأحد.