رام الله / سما / أرسل الشيخ حسن يوسف، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس البارزين في الضفة الغربية، رسالة شكر وتقدير لكل من واساه وآزره في "المصيبة" التي حلت به بعد تنصر ابنه "مصعب" وتعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال الشيخ يوسف في رسالته "إنني من ظلمة سجني ومن خلف قيود الأسر التي اخترقتها مشاعري وعواطفي وروحي وعقلي ووجداني، أبعث بخالص شكري وتقديري في مصابي ومصابكم الجلل لكلّ من واساني وآزرني وانحاز للحق الذي نعيش في كنفه، لما كان لذلك من أثرٍ عميقٍ وإلى أبعد حدٍّ عليَّ وعلى أهل بيتي ومن أنتمي إليهم حيث كانت بلسماً شافياً داوَى الجراح وجَبَرَ ما كُسر". وأكد أن ذلك كان "موقفاً ربانياً إيمانياً ووطنياً وأخلاقياً وإنسانياً كريماً وشهماً؛ فزادني بعد قوة الله وتثبيته قوةً على قوة، وثباتاً على ثبات، ومضاءً على مضاء، ونَشَرت عليَّ سكينةً وأمان". وأضاف "ووالله إنّ لساني وقلمي عاجزان أن أسطّر ما تستحقون، وأخصُّ بالذكر إخواني قادة حركتنا خارج السجن وداخله والمتحدثين باسمها، ومعالي دولة رئيس حكومتنا الأستاذ أبو العبد وأعضاء حكومتنا الشرعية ومدير مكتبه، ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي، وكلّ مكونات حركتنا الربانية وأنصارها وأحبابنا على امتداد الأرض، وإخوةً لنا في الوطن من كافة القوى والمشارب الذين كتبوا وأنشدوا الشعر عبر صفحات الإنترنت، أو اتصلوا بالبيت أو زاروا الأهل". وتابع "وإلى من ساندنا ووقف بجانبنا بالدعاء والمواساة، كلٌ باسمه وكنيته وموقعه، فلقد عرفتم كيف تداووا الجراح، وتكبحوا الباطل ونذالته وأبواقه والشرذمة الرخيصة التي تدور في فلكه، ولهذا أردد مقولة الحسن البصري رحمه الله (إخواننا أحبُّ إلينا من أهلنا وأولادنا، لأنّ أهلنا وأولادنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكرونا بالآخرة)". وتوجه يوسف في رسالته إلى أهل بيته قائلاً: "كما أتوجه بالشكر إلى أهل بيتي الزوجة الداعية المربية المحفظة لكتاب الله تعالى، ولأبنائي ولبناتي على ثباتهم، الذين اختاروا ما عند الله ورضوا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم قسماً وحظاً ونصيباً". وختم رسالته بقوله: "فالله الله ما أروعكم وما أفضلكم من أخوة وأحباب وأهل عشيرة ووطن وأهل بيت معاهدين الله ثم أنتم أن نبقى على الحق المبين، منحازين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكم يا أهل الله وأهل القيم النبيلة وأبناء قضيتنا وأرضنا ومقدساتنا حتى نحقق أهدافنا مرضاة لله ثم النصر والتمكين وما ذلك على الله بعزيز".