غزة / سما / شارك الآلاف من جماهير شعبنا في مسيرة جماهيرية حاشده , دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تنديداً بقرار الجامعة العربية القاضي بالموافقة على استئناف المفاوضات الغير مباشرة مع حكومة الاحتلال و نصرة للمقدسات التي تنتهك حرماتها في فلسطين. وتقدم المسيرة التي انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد أبو بكر الصديق في بلدة جباليا النزلة, عدد من قادة الحركة من بينهم الدكتور محمد الهندي وخالد البطش, وجابت المسيرة شوارع البلدة وسط هتافات غاضبة من المشاركين منددة بالقرار ومطالبة المقاومة بتصعيد مقاومتها للدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين. بدوره رفض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قرار الجامعة العربية بإعطاء مهلة جديدة لاستئناف المفاوضات , معتبرا" أن هذا القرار طوق نجاة لحكومة نتنياهو الذي تعاني حكومته من عزلة بسبب سياسة حكومته الإرهابية التي أصبحت مهددة بالانهيار" . وقال البطش في كلمة له خلال المسيرة "إن هذا القرار يؤكد إمعان النظام العربي الرسمي بالتخلي عن واجبه تجاه فلسطين والعمل على تحريرها, ودعا البطش إلى تصعيد المقاومة والتحرك الجماهيري ضد قرار حكومة العدو حتى لا تعطى حكومته فرصة جديدة لضم مزيد من المواقع الإسلامية إلى تراثهم الزائف , داعيا العرب والمسلمين علماء وشعوب إلى التحرك ضد هذا القرار , ونصرة للمقدسات الإسلامية". بدوره أكد الدكتور محمد الهندي "انه لا احد يملك الشرعية في ظل غيابها للتوقيع نيابة عن شعبنا , وان هذه المهلة التي منحت للتفاوض لن تحقق أي نتائج ومصيرها الفشل لان عشرين عاما من التفاوض المباشر لم تحقق أي نتائج لشعبنا , متسائلا عن المصلحة التي يحققها استئناف المفاوضات في ظل تهويد القدس ومصادرة الأراضي , وقال الدكتور الهندي النظام العربي ليس مخول بالتفاوض نيابة عن شعبنا و مؤكدا انه في ظل غياب الشرعيات لا مفاوضات مع الاحتلال , مطالبا الرئيس محمود عباس عدم العودة للمفاوضات مرة أخرى أن يبقى رافضا لها لأنها لن تنجي لشعبنا أي نتائج ". وأكد القيادي الهندي رفض حركته لأي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة , داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة انهاء الانقسام وإعادة الوحدة لأن الوحدة هي الباب الوحيد أمام شعبنا للدفاع عن مقدساته والتصدي للمخططات الاسرائيلية.