غزة / سما / قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه أن الأوان لقيام انتفاضة شعبية عارمة بالضفة الغربية والقدس المحتلة ، وأن الأوان لمن تخاذلوا وحاربوا المقاومة أن يستنهضوا في وجهة الطغيان ، للتصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق المسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وكبح جماح إسرائيل ووضع حد لها" . وطالبت حركة "حماس" على لسان القيادي بالحركة النائب بالمجلس التشريعي مشير المصري السلطة الفلسطينية بوقف فوري للمفاوضات مع الاحتلال ، والتي وصفتها بالمهزلة لأنها تعطي غطاء شرعي لوجود الإحتلال وما يقو به بحق المقدسات الإسلامية . واستنكر المصري خلال مسيرة حاشدة دعت لها حركة حماس شمال قطاع غزة بعد ظهر اليوم لتنديد بممارسات الإحتلال بحق المقدسات سيما الحرم الابراهمي ومسجد بلال والمسجد الأقصى المبارك ، قرار لجنة المتابعة العربية بشأن استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، متسائلاً ماذا جنت لنا المفاوضات عبر أكثر من ثمانية عشرعاماً ؟ ، ولم تجني شيئاً سوى مزيداً من الانتكاسات لشعب الفلسطيني . وتابع " كفاكم عبثاً بمصير الشعب الفلسطيني ، كفاكم توفيرغطاء لإسرائيل لمواصلة جرائمها ، مجدداً مطالبته للسلطة برام الله بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين من كافة الفصائل ، ورفع يدها عن المقاومة وترك المجال لها لترد على الممارسات الإسرائيلية بحق أهلنا بالضفة والقدس المحتلة " . وأضاف " جئنا اليوم لنقول كلمة الحق والغضب نيابة عن الآلاف التي صوتت وانتخبت المقاومة ، وخلال رسالة وجهها للاحتلال الإسرائيلي قال " لن تزورا التاريخ ولن تسرقوا هويتنا ولن تسرقوا الحاضر والمستقبل ، سنقتلعكم من أرضنا ، وسنخرجكم من مقدساتنا ، الوطن وطننا ، والقدس قدسنا ، والأرض أرضنا لن يستطيع احد أخراجنا منها أو سلبها منا ، ولن نتخلى عن أي حجر من مقدساتنا ، وسياسة ضم المقدسات لا تمنح الإحتلال أي شرعية ، فالاحتلال باطل وإلى زوال ، وإننا على ثقة تامة بأن الإحتلال زائل " . ووجهة المصري ختام كلمته نداء إلى علماء الأمة العربية والإسلامية قائلاً " أن الأوان لتنهضوا لتقلوا رأيكم ، ولتصدح كملتكم ، ولتسيروا المسيرات ، وتقولوا كلمة الحق ، بحق ما يجري للقدس والمقدسات الإسلامية الأخرى. بدوره أعتبر الناطق بأسم كتلة حماس البرلمانية بالمجلس التشريعي د.صلاح البردويل خلال مسيرة نظمتها الحركة بمدينة خانيونس ، بأن ما يدور بالمسجد الأقصى من إعتدءات وتهويد وتدنيس على يد المستوطنين المتطرفين ، يعد اقتناص علني للظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية ، من تجاهل وصمت عربي وفلسطيني ، الذين أصبحوا عاجزين عن اتخاذ القرارت بشأن القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني ، سيما حق العودة وتقرير المصير والإستيطان ..الخ". وفي محض رسالة وجهها للعرب قال " أعلنوا وقوفكم بجانب الشعب الفلسطيني ، وعدم إعطاء فرصة للإحتلال لتمادي في جرائمه ، وعدم توفير غطاء له من خلال موافقتكم على استمرار المفاوضات ، واقطعوا علاقتكم التجارية والسياسة والاقتصادية فوراً مع إسرائيل ، وتحركوا ليس أمامكم سوى شرف التصدي لإسرائيل ومخططاتها المستشرية بحق المقدسات ، وإذا ما تحركتم اليوم ستسلب منكم هويتكم ومقدساتكم". وأستهجن البردويل " تقصير منظمة اليونسكو العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في لعب دورها من خلال فضح الجرائم التي ترتكب بحق القدس والحرم الإبراهيمي وباقي المقدسات ".