خبر : "الهدف – مفاوضات مباشرة"../ اسرائيل اليوم

الجمعة 05 مارس 2010 02:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الهدف – مفاوضات مباشرة"../ اسرائيل اليوم



              في القدس وفي رام الله يبثون تفاؤلا قبيل امكانية أن يعلن منذ الاسبوع القادم عن بدء المفاوضات السياسية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قدم موعد زيارته ومن المتوقع أن يصل الى اسرائيل منذ منتهى السبت. يوم الاثنين سينضم اليه ايضا نائب الرئيس الامريكي جو بايدن.             "جو بادين هو صديق لاسرائيل منذ سنوات عديدة، وصديق شخصي لقرابة 30 سنة"، قال أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية جلسة الحكومة، "انا مقتنع بان الزيارة الهامة الى المنطقة ستساهم في تقدم المسيرة السياسية وهناك مؤشرات على التقدم. أرحب بهذا الانضاج الذي طرأ وآمل أن يؤدي الى بداية المحادثات مع زيارة ميتشيل. نرحب ببدء المحادثات، حتى لو كانت هذه محادثات تقارب".             وهذا الاسبوع تلقى رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ضوء اخضر لاستئناف المحادثات مع اسرائيل من جانب الجامعة العربية. "هدفنا في نهاية المطاف هو محاولة الوصول الى تسوية سلمية مع جيراننا الفلسطينيين من خلال محادثات مباشرة"، اضاف نتنياهو، "ولكن دوما قلنا اننا لا نصر بالضرورة على الشكليات. فاذا كان هذا ما هو مطلوب لبدء المسيرة – فاسرائيل مستعدة له".             "الضغط فعل فعله"             تقدر محافل فلسطينية رفيعة المستوى بان الضغط الكبير الذي مارسته الادارة في واشنطن والدول العربية من المحور المعتدل (مصر، الاردن والعربية السعودية) على قيادة السلطة فعل فعله. "استئناف المسيرة السياسية هو حقيقة تامة"، قال أمس مصدر كبير في مكتب ابو مازن.             وحسب هذا المصدر، فان الامريكيين يضغطون على الطرفين للاعلان عن بدء "محادثات التقارب"، قبل وصول بايدن الى المنطقة يوم الاثنين. ولهذا الغرض، حسب المسؤول، فقد قدم ميتشيل موعد زيارته. ومع ذلك، يقدر المسؤول بانه حتى لو اعلن الطرفان عن استئناف المسيرة السياسية يوم الاحد، فلن تبدأ المحادثات عمليا الا في ختام جولة مكوكية سيجريها ميتشيل وبايدن في المنطقة.             "ابو مازن كان يفضل قبل بدء المحادثات بالصيغة غير المباشرة ان تعلن اسرائيل عن تجميد تام للبناء في الضفة الغربية وفي شرقي القدس وان تتلقى ضمانات من واشنطن بانه اذا فشلت محادثات التقارب ان تعلن الادارة عن ان اسرائيل هي المسؤولة عن ذلك"، قال المسؤول الفلسطيني لـ "اسرائيل اليوم".             ومع ذلك أضاف بانه في كل الاحوال ستجرى المحادثات بصيغة غير مباشرة على مدى أربعة شاهر قادمة وان الفلسطينيين أوضحوا للامريكيين انهم حاليا غير معنيين بان تصبح المحادثات مباشرة.             وزير الخارجية ليبرمان متشائم             اما من بدا أقل تفاؤلا بقليل أمس فهو وزير الخارجية افيغدرو ليبرمان الذي انتقد موافقة رئيس الوزراء على اجراء محادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين. وحسب اقواله فان القرار لاجراء محادثات غير مباشرة بواسطة وسيط امريكي، وليس مباشرة، يدل على "ذوق سيء" من جانب الفلسطينيين.             "لا يبدو لي بانه في الفترة القريبة سيكون ممكنا التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين"، قال ليبرمان ولكنه اضاف: "دون أي صلة بالنتيجة، مجرد الحوار هو خطوة ايجابية".   5 مارس 2010