وجه قضاة المحكمة العليا امس انتقادا شديدا لشرطة القدس لرفضها طلب المتظاهرين في حي الشيخ جراح اجراء مظاهرة بجوار المنازل المتنازع عليها في الحي. رئيسة المحكمة العليا دوريت بينش قالت في النقاش ان "الشرطة تعيد حق التظاهر 30 سنة الى الوراء". منذ نحو نصف سنة تعقد مجموعة من نشطاء اليسار مظاهرات كل يوم جمعة في الحي في شرقي القدس، احتجاجا على سيطرة مجموعات من المستوطنين على منازل الفلسطينيين في المكان. وفي الاسبوع الماضي توجه المتظاهرون الى شرطة القدس بطلب لعقد مهرجان في الشارع المؤدي الى المنازل المتنازع عليها. في الشرطة رفضوا الطلب وصادقوا على اجراء المهرجان فقط في ساحة كرة القدم التي تقع على مسافة 300 متر من المكان. مجموعة المتظاهرين التمست الى المحكمة العليا بدعوى أن قرار الشرطة يخرق حقها في التظاهر. وادعت الشرطة بان مكان المظاهرة سيجعل من الصعب حمايتها كون الحديث يدور عن احد الاماكن الاكثر قابلية للتفجر في القدس. وقرر القضاة بان يعقد المهرجان حيثما طلبت الشرطة، ولكن في ختامه يسمح لنحو 300 متظاهر بالاقتراب من المنازل المتنازع عليها في مسيرة. "العبء الملقى على الشرطة في مدينة القدس هو بلا ريب ثقيل"، كتب القضاة، "ومع ذلك، فعلى الشرطة واجب اتخاذ كل الوسائل المعقولة الموضوعة تحت تصرفها لحماية المشاركين في المهرجان او المظاهرة". 5 مارس 2010