خبر : عريقات غير متفائل من نجاح المفاوضات مع اسرائيل

الخميس 04 مارس 2010 11:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات غير متفائل من نجاح المفاوضات مع اسرائيل



غزة / سما / أبدي رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تشاؤمه من إمكانية نجاح جولات المفاوضات غير المباشرة المتوقع بدؤها قريبا مع "إسرائيل" للتوصل لاتفاق سلام. وأرجع عريقات هذا الشعور الى "تشدد الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها بنيامين نتانياهو وهو الأمر الذي سيحول دون إحراز تقدم في هذه المفاوضات". وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الخميس: "إن ما تم في اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم أمس جاء رغم قناعتنا بأن حكومة نتانياهو الحالية لن تكون جادة في المفاوضات التي ستجرى معها". ورأى أن الدول العربية أعطت الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع القاهرة فرصة أربعة اشهر حتى يتمكن من طرح أفكار أمريكية يمكنها جسر الهوة بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني. وشدد على أن أي موقف أمريكي يجب أن يأتي على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة تقام على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس. وحسب عريقات فإن " اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة (فتح) ستتخذ كل منهما يوم السبت القادم قرارا نهائيا بشأن الموافقة على اجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل" . وأكد أن هذه القرارات ستتخذ قبل وصول المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الى المنطقة في جولة جديدة من الوساطة مع "إسرائيل". ونفى عريقات ما تردد من أنباء بأن الجانب الفلسطيني تعرض لضغوط عربية للموافقة على خيار المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين بطلب أمريكي. وقال: "إن هذا الأمر غير صحيح أبدا"، مشيراً الى أن كافة الدول العربية التي شاركت في الاجتماع أمس في جامعة الدول العربية لمناقشة العرض الأمريكي بشأن المفاوضات غير المباشرة أكدت قناعتها بشأن عدم جدية الحكومة الإسرائيلية الحالية. ونبه إلى أنه لا يجب النظر الى المسائل بالشعارات، مضيفا "إننا قلنا إننا لن نستأنف المفاوضات الثنائية بدون أن يكون هناك وقف إسرائيلي للاستيطان". ونفى عريقات ما ذكرته صحف اسرائيلية بأن "الموافقة العربية على اجراء مفاوضات غير مباشرة إنما جاء من اجل عدم إحراج الرئيس محمود عباس والذي يشترط وقف الاستيطان للعودة الى المفاوضات". وأشار الى أن نتانياهو بذل جهودا مكثفة لتعطيل عملية التسوية من خلال الإعلان عن ضم المسجدين الإبراهيمي في الخليل وبلال بن رباح في بيت لحم وبناء مزيد من المباني في مستوطنة (بسجات زئيف)".