هل يطبخ الرئيس شمعون بيرس حكومة وحدة؟ في محادثات خاصة يجريها بيرس في الاسابيع الاخيرة مع مصادر سياسية رفيعة المستوى ورؤساء الاحزاب، يكرر القول ان "نتنياهو لا يمكنه ان يدفع المسيرة السلمية الى الامام مع هذا الائتلاف، الذي يسيطر عليه اليمين. من اجل التحرك الى الامام فانه ملزم بضم كاديما الى حكومته وتوسيع الاساس الائتلافي لحكومته بعناصر معتدلة". ويشير بيرس في هذه المحادثات، الى انه لا يزال مقتنعا بأن نتنياهو معني بتنفيذ خطوة تاريخية حيال الفلسطينيين، وانه هو – بيرس، لا يزال واثقا بنوايا وقدرات رئيس الوزراء، الذي يقيم معه شبكة علاقات ممتازة. ويقول بيرس لمحادثيه مستدركا بأن "نتنياهو مكبل من اليمين، يريد ان يتحرك ولا يسمحون له، وهو يخشى من فقدان حكومته. كي يتمكن من صنع التاريخ عليه ان يضم كاديما". ويعرب بيرس عن قلقه من تدهور شديد في المكانة الدولية لاسرائيل اذا ما استمر الجمود السياسي. وبرأيه، فان ضم كاديما الى الحكومة سيسمح لنتنياهو بأحداث اختراق في المسيرة السلمية التي ستحسن المكانة العالمية لاسرائيل. وحسب بيرس، فان نتنياهو ملزم بان يعرض على كديما عرضا جديا، "مع شروط محترمة". بيرس لا يؤيد مساعي نتنياهو شق كديما، وضم سبعة أو اكثر من اعضائه الى الائتلاف برئاسته. هذه الامور يقولها بيرس في محادثات ثنائية يجريها في مكتبه في مقر الرئيس، لنتنياهو ولفني على حد سواء. حتى اليوم لم تفلح مساعي بيرس. العلاقات الشخصية بين لفني ونتنياهو متعكرة للغاية. لا يوجد بينهما ثقة أو احترام متبادل كما ثبت هذا الاسبوع – سواء في جلسة لجنة الخارجية والامن، حين نشبت بين نتنياهو ولفني مواجهة شديدة، أم في الكنيست بكامل هيئتها أول أمس، حين هاجمت لفني نتنياهو بشدة، ضمن امور اخرى بسبب محاولاته التي لا تكل ولا تمل لشق صفوف كديما.