خبر : «أبو مازن» قال لوزراء الخارجية العرب: لو قلتم سنحارب إسرائيل فأنا معكم

الخميس 04 مارس 2010 08:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
«أبو مازن» قال لوزراء الخارجية العرب: لو قلتم سنحارب إسرائيل فأنا معكم



القاهرة كشف مسؤول فلسطيني بارز شارك أول من أمس في اجتماعات وزراء خارجية دول لجنة مبادرة السلام العربية  أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) قال لوزراء الخارجية: «أنا معكم في القرار الذي ستتخذونه.... لو قلتم لا تذهب إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل فلن أذهب حتى لو قلتم سنحارب إسرائيل فأنا سأحارب معكم». وأضاف المسؤول لـ"الحياة" ان وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط تدخل وقال: «لا يا فخامة الرئيس، الموقعون على اتفاق سلام مع إسرائيل لا يريدون أن يحاربوا، لكن هناك آخرون هم الذين يقررون ذلك»، من دون أن يعلن صراحة أو يشير إلى هوية هؤلاء الآخرين. وأكد المسؤول أن الوزراء العرب، باستثناء السفير السوري يوسف أحمد الذي حضر الاجتماعات نيابة عن وزير الخارجية وليد المعلم، قالوا لعباس: «كلنا سنكون معك وسندعمك». ولفت إلى أن المندوب السوري قال عندما عرض عباس مسألة المفاوضات غير المباشرة، إن «هذا شأناً فلسطينياً، ويجب أن يتحمل مسؤوليته الفلسطينيون وحدهم مثلما خضنا مفاوضات بوساطة تركيا بمفردنا وعلى عاتقنا، فليتحمل الفلسطينيون هذه المسؤولية». وعلى صعيد الموقف العربي، قال المسؤول: «معظم وزراء الخارجية في الاجتماع طالب بضرورة أن يكون الرد الأميركي على الملاحظات الفلسطينية التي أبداها أبو مازن للمنسق الأميركي لعملية الشرق الأوسط جورج ميتشيل مكتوبة، وإرسال رسالة إلى الإدارة الأميركية للطلب بألا يتعدى السقف الزمني لهذه المفاوضات غير المباشرة أكثر من أربعة اشهر، وأن تعلن واشنطن بوضوح موقفها عقب هذا السقف الزمني في حال فشل المفاوضات وإذا لم يتم تحقيق إنجاز ولم تلتزم إسرائيل التزاماتها». وتابع: «باختصار المجموعة العربية قررت الذهاب إلى مجلس الأمن لعرض القضية الفلسطينية والمطالبة بإعلان حدود الدولة الفلسطينية، وذلك في حال فشل المفاوضات». ولفت إلى أن المجموعة العربية ستسأل في خطابها الذي ستوجهة الى الإدارة الأميركية هل ستستخدم أميركا الفيتو مرة ثانية في حال اضطررنا للتوجه إلى مجلس الأمن كما استخدمته في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي». وأضاف أن الوزراء العرب رأوا أن «عدم التجاوب الأميركي مع الدعوات والمطالب العربية يعني أن الأميركيين يشكلون غطاء للإسرائيليين يستخدمونه للتهرب من مسؤولياتهم، خصوصاً في ضوء سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي ترتكب خروقاً صارخة على الأراضي الفلسطينية والمقدسات». وقال مصدر ديبلوماسي عربي لـ «الحياة» إن «سورية قد تتحفظ عن المفاوضات غير المباشرة، لكنها لن تعرقلها»، مشيراً إلى كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي قال فيها إن لعملية السلام متطلباتها. ونقل المصدر الذي حضر اجتماعات وزراء لجنة المبادرة العربية عن الرئيس الفلسطيني أن ادارة الرئيس باراك أوباما انكرت اعتراف الإدارة الأميركية السابقة بما أعدته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس من ورقة عن مضمون الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف: «تحدث أبو مازن عن العرض الأميركي الأخير بخوض مفاوضات غير مباشرة وعن الاستفسارات التي قدمها للأميركيين حولها، وقال نحن تاركون الأمور بين أيديكم، طارحاً ثلاثة بدائل: إما أن تقبلوا بالمفاوضات غير المباشرة، أو أن ترفضوا، أو أن تضعوا بدائل لهذا الطرح، ونحن مستعدون أن ندرسه ونقوم به».