غزة / سما / نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاء شبابية تحت " شعار قوة الشباب من اجل السلام الشباب يتحدث ونحن نستمع " بحضور قادة الحركة الطلابية بمشاركة عشرات الشباب والشابات وذلك بالتعاون مع مكتب التعاون الإسباني" .The Spanish Cooperation Office وناقش المشاركون في اللقاء ضرورة تعزيز ثقافة الحوار و السلم الأهلي داخل المجتمع واحترام الرأي والرأي الآخر و مواجهة ثقافة الإقصاء ونفي الآخر، و تعزيز ثقافة السلام و العيش المشترك بعيد ا عن العنف بالإضافة إلى فتح باب الحوار بين الشباب انطلاقاً من المصالح العامة لا المصالح الفصائلية. وتحدث في اللقاء كل من عرفات أبو زايد ممثل الرابطة الإسلامية، محمد الجذبة ممثل جبهة العمل الطلابي التقدمية، موسى أبو زايد ممثل كتلة الاستقلال الطلابية، شامخ بدرة ممثل كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، محمد البوبو ممثل شبيبة التحرير الفلسطينية، نسيم المدهون ممثل اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني. بدوره أكد محمد الجدبة ممثل جبهة العمل الطلابي التقدمية أن السلم الأهلي والوحدة الوطنية من أهم مقومات الصمود والحياة والعيش المشترك، مشيرا إلى أن الانقسام السائد اثر بشكل ككبير على العلاقات الاجتماعية بسبب غياب ثقافة التسامح. وشدد على أهمية دور الشباب في تعميق تعزيز ثقافة المحبة والتسامح فيما بينهم من خلال عقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تعزز ثقافة تقبل الأخر وعدم الإقصاء بعيدا عن العنف الذي يدمر النسيج المجتمعي. ودعا الجدبة إلى حل الخلافات بالطرق السلمية وبشكل ديمقراطي، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الجامعات الفلسطينية من العبث والتخريب، لما تمثلها من منارات تخرج القادة والمثقفين والمتعلمين. فيما أكد شامخ بدرة ممثل كتلة اتحاد الطلبة التقدمية ، على أهمية التفكير بالمصالح العليا للمواطنين والاهتمام بالقضايا الوطنية المصيرية بعيدا عن الفئوية والمصالح الحزبية الضيقة والتي أضرت بالمجتمع. وطالب بدرة بتطبيق كل ما يتمخض عن المؤتمرات واللقاءات من توصيات على ارض الواقع ويجب ان يكون دور فاعل للشباب من اجل تحييد الجامعات كافة المناكفات السياسية وان تكون واحة للديمقراطية وحرية التعبير والرأي. وشدد على أهمية العمل الجماعي للتخلص من الانقسام وتعزيز السلم الأهلي داخل المجتمع وثقافة التعايش المبنية على الاحترام وتقبل الآخرين لان الشباب هم الأقدر والأجدر في التحرير والتغيير. من جهته أكد نسيم المدهون ممثل اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني أن على الشباب دور كبير في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة لأنهم الشريحة الأكبر المتضررة من هذه الحالة. ودعا المدهون إلى عقد المزيد من اللقاءات والندوات التي تساعد على تهيئة الأجواء الايجابية من اجل نشر ثقافة المحبة والتسامح بين الشباب. واعتبر أن الجامعات خط احمر ومكان مقدس يجب الحفاظ عليه وحمايته بل ودعمه بكل الإمكانيات من الجميع ليكن منارة يفتخر بها شعبنا الفلسطيني. وطالب المدهون الجميع بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه القضية الوطنية وإعادة اللحمة والاعتبار إلى المشروع الوطني. وفي كلمة له أكد عرفات أبو زايد ممثل الرابطة الإسلامية - على أهمية ممارسة الفصائل والأحزاب لدورها الايجابي في تجميد بؤر التوتر وتوفير الظروف الموضوعية في حركة المجتمع بما يتناسب تصورات واستراتيجيات مشروع السلم الأهلي. وشدد أبو زايد على أهمية حضور فضائل السلم الأهلي حتى تساعد وتنم القيم الأخلاقية بين أطراف المجتمع، مشيرا إلى أن الاحترام المتبادل يشكل حجر الزاوية في مشروع السلم الأهلي لأنه يعمق الاستقرار ويحترم التنوع الذي يغني مشروع السلم الأهلي. واعتبر أبو زايد أن تنمية وتعميق القيم المشتركة سيساعد الجميع على تجاوز الصدامات والتوترات المرتبطة بشكل مباشر بمصالحهم والتصرف على ضوء وهدى مصالح متبادلة. ومن جانبه قال محمد البوبو رئيس شبيبة التحرير الفلسطينية أن الجميع يتطلع لمستقبل أفضل يتمكن خلاله المجتمع من خلاله العيش بحرية و كرامة، مؤكد أن الحالة السائدة في المجتمع لا تبشر بخير بسبب حالة الانقسام التي أصبحت تقضي على كل شئ داخل المجتمع لذا يجب أن تتكاثف الجهود من أجل تعزيز ثقافة الشراكة وتقبل الأخر ونبذ كافة أشكال العنف والإقصاء. بدوره قال موسى أبو زايد ممثل كتلة الاستقلال الطلابية إن السلم الأهلي يعمل على نشر إدراك جماعي حول عبثية الحروب الداخلية في تاريخ فلسطين وعبثية تحويل الصراعات الخارجية إلى نزاعات داخلية. وطالب بتعميم ثقافة السلم الاهلى بين كافة شرائح المجتمع لاسيما الشباب منهم، ووضع رؤية وخطة منهجية من اجل تغير المفاهيم والرؤى التي أدت إلى الخلافات بين أفراد المجتمع وأوصلته إلى حالة الانقسام الداخلي. ودعا إلى احترام التعددية في المجتمع الفلسطيني وتقبل الرأي والرأي الأخر لأن ذلك عنوان للديمقراطية والنجاح للمؤسسات والأحزاب كافة. من جانبه أكد سليم الهندي ممثل تحالف السلام في غزة على أهمية دور الشباب في تعزيز ثقافة السلم الأهلي ونشر قيم التسامح والحوار في المجتمع لان الشباب تمثل الشريحة الأكبر والقطاع الحيوي في المجتمع، مشددا على ضرورة أن يكون لهم دور فاعل في التغير للأفضل داخل المجتمع، وقال الهندي إن توعية الشباب بقضايا السلم الأهلي، يمثل أفضل وسيلة لنشر ثقافة الحوار و العيش المشترك ونبذ كافة أشكال العنف في حل الخلافات.