خبر : المالكي: لم ندع للجنة المتابعة للحصول على غطاء بل أردنا الدعم

الأربعاء 03 مارس 2010 09:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
المالكي: لم ندع للجنة المتابعة للحصول على غطاء بل أردنا الدعم



لقاهرة / سما / وصف وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، مساء اليوم، بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بأنه جيد، موضحا أن الهدف من اللقاء كان وضع أعضاء اللجنة بصورة الأوضاع بشكل كامل وبما هو مطروح على الجانب الفلسطيني من قبل الإدارة الأميركية، ليقرر الأشقاء العرب بدعم ما هو مطروح أو عدم دعمه. وقال المالكي في تصريحات للصحفيين في مقر الجامعة العربية، لم يكن مطروحا البحث عن غطاء عربي، بقدر ما كنا نريد البحث عن دعم عربي، وهذا ما حصلنا، عليه، ونحن ندرك تماما صعوبة الأوضاع، وطبيعة الإجراءات الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا، ومؤسساته وأرضه. وأضاف: ارتبط قرار لجنة مبادرة السلام العربية بمجموعة من المطالب التي يجب من الإدارة الأميركية القيام بها، من أجل ضمان عدم قيام إسرائيل بمزيد من الخطوات والإجراءات الأحادية خلال الأشهر الأربعة المقبلة.وردا على سؤال حول تعقيبه على اعتراض سوريا على البيان، أجاب المالكي: البيان نتاجا للجهد العربي الجماعي، ولم تكتبه فلسطين، ولا الأمانة العامة للجامعة العربية، وإنما كتب من قبل الجميع، وكان محصلة نقاش جماعي، مضيفا: وإذا كان هذا هو المستوى فهو انعكاس للأداء والمستوى العربي، وإذا كان مطلوبا بيانا بمستوى أعلى فهذا يعني بأنه كان مطلوبا مستوى أعلى من الأداء العربي، لكي يخرج بمستوى أفضل.وتابع: نحن كسلطة وطنية نقبل بهذا المستوى وبهذا البيان ضمن الحد الأدنى، والمهم أنه يحدد أن هنالك دعما عربيا مشروطا لمشاركة فلسطين في الحديث عن قرب، وبالتالي نحن نذهب بهذا الدعم العربي الذي حصلنا عليه باجتماع لجنة المتابعة العربية. وردا على سؤال لـ’وفا’ حول البنود التي أدرجت على جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أوضح الدكتور المالكي: تم إقرار جميع مشاريع القرارات المتعلقة بفلسطين ورفعها للقادة العرب لإقرارها في القمة العربية في ليبيا. وأضاف: مشاريع القرارات المتعلقة بمختلف الملفات الخاصة بفلسطين، أقرت بسهولة ودون صعوبات من قبل كبار الموظفين والمندوبين الدائمين، ولم يكن هنالك أية صعوبات أو تأخير في إقرارها من قبل وزراء الخارجية العرب، فالموضوع مر بسهولة ودون نقاش يذكر، ولم نتوقف دقيقة واحدة لبحث هذه البنود. وتابع: مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين استوفيت نقاشا وتمحيصا وبحثا، وحظي بالموافقة من قبل الجميع، ونحن قبلنا بالتوصية التي رفعت من كبار المسؤولين والمندوبين، ونحن الآن بدورنا نقلنا مشاريع القرارات هذه للقمة، وستناقش هناك في الاجتماعات الأولى ليقرها القادة في القمة.   وردا على سؤال حول إمكانية اعتبار القمة العربية المقبلة بأنها قمة دعم القدس والمسجد الأقصى والمقدسات، أجاب المالكي: نحن نأمل ذلك، وعلى الأقل من جانبنا، سنقوم بكل ما هو مطلوب تحضيرا للوصول للقمة بما يكفل اتخاذ القرارات المناسبة من قبل القادة العرب، وبخاصة فيما يتعلق بالمشاريع والخطط، والتفاصيل والمقترحات، وغيرها. وذّكر المالكي بأن مجلس الجامعة عقد قبل بضعة أشهر اجتماعا طارئا وبحث وضع المقدسات والقدس، حيث قدم وفد فلسطين بعدد من مشاريع القرارات المتعلقة بالقدس، ولقيت الاجماع في حينه دون نقاس، متسائلا: ولكن ماذا حصل بهذه القرارات منذ أن اتخذت وحتى الآن؟، ونحن نجيب: للأسف لا شيء، والسبب يعود لغياب آليات التنفيذ الموجودة لدى الجامعة العربية ولدى الدول العربية فرادى أو جماعات. وقال: خوفي أن أي قرار قد يخرج من القمة سوف يلاقي نفس مصير قرارات اللجنة الطارئة لمجلس الجامعة التي عقدت نهاية العام الماضي لبحث العدوان على القدس، ومن هنا نأمل بأن التحضيرات التي تبدأ الآن وصولا للقمة تحول دون ذلك وتوفر المناخ الإيجابي الذي يسمح بأن ينتقل العرب جميعا إلى مستوى المسؤولية في التعامل مع المخاطر التي تعصف بالقدس، ووضع الآليات الضرورية لتنفيذ القرارات على الأرض.