طولكرم / سما / شدد عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية من أجل استمرار مسيرة النضال الوطني. وقال ملوح خلال لقائه اليوم، العميد طلال دويكات محافظ طولكرم على رأس وفد من قيادة وكوادر الجبهة الشعبية تمثل في النائب خالدة جرار، إن الانقسام أضعف عنصر المواجهة والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني، وبالتالي يجب إنهاؤه، خاصة في هذا الوقت الذي يتجه فيه المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين والحكومة الإسرائيلية تسارع من خطواتها لفرض وقائع على الأرض. وتحدث ملوح عن إجراءات الاحتلال منذ عام 48، حيث تم تدمير وطمس وجود أكثر من 500 مدينة وبلدة وقرية فلسطينية، داعياً إلى التوحد لمواجهة هذه السياسة، مشيراً إلى أن المفاوضات يجب أن تلتزم بالمرجعيات العربية والدولية بالرغم من وجود ضغوط عربية ودولية بالعودة للمفاوضات في ظل استمرار ممارسات وإجراءات الاحتلال. وحول الانتخابات اعتبر ملوح أنها ضرورية باعتبارها مرجعية لكل المؤسسات الرسمية والشعبية، حيث أن أسلوب التمثيل النسبي هو الأفضل لأنه يوفر مقومات المشاركة لكل القوى الفلسطينية، وطالب بتوفير مقومات الصمود لأهالي القدس باعتبار أن القدس مدينة تهم العرب والمسلمين مثلما تهم الشعب الفلسطيني. بدوره، أكد العميد دويكات على أهمية التواصل بين كوادر الفصائل مع بعضها البعض وتواصلها مع المواطنين والمؤسسات الرسمية والأهلية. وقدم شرحاً موجزاً عن أوضاع المحافظة ومعاناة المواطن جراء ممارسات الاحتلال خصوصا ما يتعلق منها بالآثار الناجمة عن وجود جدار الفصل العنصري والمصانع الكيماوية الإسرائيلية غرب طولكرم. وأشار إلى اشتداد الهجمة الاحتلالية في الآونة الأخيرة وخصوصاً في منطقة القدس وبيت لحم، حيث تسعى سلطات الاحتلال لطمس الوجود الفلسطيني وإفراغ المنطقة من المواطنين من أجل تهويدها، وهذا يتطلب توثيق العلاقات النضالية بين مختلف فصائل العمل الوطني وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة إجراءات ومخططات الاحتلال ضد شعبنا. وأعرب عن أمله في أن تخوض الفصائل الوطنية الانتخابات البلدية المقبلة في قائمة واحدة، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. وشملت جولة ملوح زيارة عدد من المؤسسات، شملت بلدية طولكرم، ومستشفى الشهيد ثابت ثابت، وجمعية أصدقاء المريض الخيرية.