نتنياهو: حسابات إسرائيل مع إيران و”أنصار الله” لم تحسم بعد

الخميس 25 ديسمبر 2025 12:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: حسابات إسرائيل مع إيران و”أنصار الله” لم تحسم بعد



القدس المحتلة/سما/

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته تعتزم استثمار نحو 350 مليار شيكل، أي ما يعادل 110 مليارات دولار، خلال السنوات العشر المقبلة، بـ”هدف إنشاء صناعة تسليح مستقلة”، على حد قوله.

 

وجاءت تصريحات نتنياهو، خلال مراسم عسكرية أُقيمت في قاعدة جوية جنوبي إسرائيل، بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو، حيث أكد أن بلاده “تسعى إلى تقليص اعتمادها على أي جهة خارجية”، مشيرًا إلى أن “الكفاءات الإسرائيلية في الصناعات الدفاعية تعمل بشكل متواصل على تطوير منظومات تسليح تضمن التفوق العسكري في المستقبل”.
وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أوضح نتنياهو أن “تقليل الاعتماد يشمل حتى الدول الصديقة، وذلك في ظل القيود التي فرضتها دول حليفة عدة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، عقب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023”.
كما شدد نتنياهو أن كلاً من حركة حماس الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني، “لا يبديان استعدادًا لنزع سلاحهما”، مؤكدًا في إشارة إلى “حزب الله” أن “إسرائيل ستتعامل مع هذا الملف”، وأضاف أن لدى إسرائيل “قضايا لم تُغلق بعد مع إيران و”أنصار الله” في اليمن”، وفق تعبيره.
واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على أن “توسيع دائرة السلام لا يزال من بين أولويات الحكومة الإسرائيلية”.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية محلية، الاثنين الماضي، نقلًا عن شهادات محلية في مدن غربي ووسط إيران، بإجراء تجارب إطلاق صواريخ في مناطق متفرقة من البلاد.
ونقلت وكالة أنباء “فارس”، عن مصادر محلية، أنباء عن تجارب إطلاق صواريخ في محافظات إيرانية مختلفة. وكتبت الوكالة عبر قناتها على تطبيق “تلغرام”: “ترد تقارير عن تجارب إطلاق صواريخ في خرم آباد ومهاباد وأصفهان وطهران ومشهد”.
كما ورد في وقت سابق، أن القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، أجرى زيارة تفقدية لوحدات عسكرية متمركزة غربي البلاد.

وأكد حاتمي خلال الزيارة، “أهمية اليقظة والاستعداد”، محذرًا من أن “الجيش الإيراني ملتزم بمواجهة جميع الأعمال العدائية بعزم لا يلين”، وفقا لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية.
واستعرض اللواء أمير حاتمي، جاهزية القوات وقدراتها العملياتية، مشيرًا إلى أن “معنويات القوات المتمركزة على طول الحدود مرتفعة للغاية، وأن المعدات والموارد قد جرى تحديثها، استنادًا إلى الخبرات المكتسبة من حرب الـ12 يوما، التي فرضتها إسرائيل”.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة “نطنز” الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى اغتيال عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، “كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير”.
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة “العديد” الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.