قتل وأصيب عدد من الأشخاص، اليوم الأحد، في هجوم إطلاق نار استهدف حفل يهودي في مدينة سيدني، شرقي أستراليا، وتحدثت تقارير صحافية عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.
وذكرت الشرطة الأسترالية أنها "تتعامل مع حادثة جارية"، داعية الجمهور إلى تجنّب المنطقة والبحث عن مأوى، لا سيما في محيط شاطئ بونداي في سيدني.
وبحسب المعطيات الأولية، أسفر إطلاق النار عن وقوع عدد من القتلى والإصابات، دون صدور حصيلة رسمية حتى الآن.
وقالت وزارة الشتات الإسرائيلية إن آلاف الأشخاص شاركوا في فعالية حركة "حباد" التي استهدفت بإطلاق النار في سيدني.
وقالت شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إنها أوقفت شخصين، محذّرة من أن الحادث "لا يزال جاريا".
ودعت العامّة إلى تفادي ارتياد المكان والامتثال لتعليمات الشرطة، وعدم تجاوز الطوق الأمني. وأفادت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" بأن الشرطة أطلقت النار على أحد المشتبه بهم، فيما جرى توقيف آخر.
وأشارت التقارير إلى أن الحادث وقع خلال فعالية دينية مرتبطة باحتفالات عيد "الأنوار" (حانوكا) الخاصة بالجالية اليهودية.
وفي تحديث لاحق، أفادت وسائل إعلام أسترالية بأن الشرطة تمكنت من "تحييد مطلق نار واحد" في موقع الحادث، فيما جرى اعتقال مسلح آخر في المكان.
ويُعد شاطئ بونداي في شرق سيدني الأشهر في أستراليا، ويستقطب أعدادا كبيرة من راكبي الأمواج والسباحين والسياح، ولا سيما في عطلات نهاية الأسبوع.
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، عن "صدمته" من الهجوم، واصفًا إياه بـ"الهجوم القاتل". وقال ساعر: "أنا مصدوم من هجوم إطلاق النار القاتل في فعالية حانوكا في سيدني بأستراليا".
وأضاف: "هذه هي نتائج الانفلات المعادي للسامية في شوارع أستراليا خلال العامين الأخيرين، مع الهتافات المعادية للسامية والمحرِّضة مثل Globalise the Intifada التي تحققت اليوم".
وختم ساعر بالقول: "على حكومة أستراليا، التي تلقت عددًا لا يُحصى من الإشارات التحذيرية المسبقة، أن تصحو وتتحمّل مسؤولياتها".
وتطرّق الرئيس الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، إلى إطلاق النار في أستراليا، وقال: "حذّرنا مرارًا حكومة أستراليا من ضرورة اقتلاع معاداة السامية المتفشية في دولتهم من جذورها".
وأضاف هرتسوغ: "في هذه الساعات بالذات، يتعرّض إخوتنا وأخواتنا في سيدني بأستراليا لهجوم إرهابي أثناء إضاءة شمعة حانوكا. نحن نصلّي لشفاء الجرحى، ونعزّي بمحبة كبيرة عائلات القتلى، ونأمل أن نسمع أنباء أفضل".
من جانبه، قال وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار: "أنا مصدوم من الهجوم الإرهابي القاتل ضد إخوتنا في سيدني بأستراليا". وأضاف: "يجب قول الحقيقة من دون تجميل: اعتراف أستراليا بدولة فلسطينية كان بمثابة مصادقة رسمية للإرهابيين على إيذاء اليهود".
وأفادت معطيات إسرائيلية بأن 1,654 حادثة وصفتها بأنها "معادية للسامية" سُجّلت في أستراليا بين تشرين الأول/ أكتوبر 2024 وأيلول/ سبتمبر 2025.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى الإعلان مؤخرا عن "كشف خلية إيرانية نفّذت عمليات إحراق لكنس يهودية ومحال تجارية تعود ليهود في أستراليا".


