إسرائيل تعيد مستوطنين تجاوزوا الحدود إلى قطاع غزة

الخميس 11 ديسمبر 2025 09:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تعيد مستوطنين تجاوزوا الحدود إلى قطاع غزة



القدس المحتلة/سما/

أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء الأربعاء عن إعادة مجموعة من مواطنيها بعد تجاوزهم الحدود الفاصلة مع قطاع غزة ودخولهم إلى أراضي القطاع المحاصر. ورجحت مصادر عبرية أن يكون هؤلاء الأفراد من "الناشطين اليمينيين ذوي التوجهات الاستيطانية".

أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن "عدداً من المدنيين الإسرائيليين عبروا الحدود من داخل إسرائيل إلى قطاع غزة". وأكد البيان أن الجيش كان يراقب تحركات هؤلاء المدنيين عن كثب.

أضاف البيان أن "قوة عسكرية تواجدت في المنطقة وتمكنت من إعادة المدنيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وشدد الجيش على أن "أي دخول إلى منطقة قتال يُعتبر محظوراً ويعرقل عمل قواتنا في المنطقة".

أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم تسليم المدنيين إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم، دون أن يذكر الأسباب التي دفعتهم إلى دخول القطاع.

في المقابل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المجموعة تتكون على الأرجح من "ناشطين يمينيين ذوي توجهات استيطانية في غزة". وأوضحت الصحيفة أن عدد المجموعة يتراوح بين 7 و 10 إسرائيليين، وقد تجاوزوا الحدود لمسافة تقدر بحوالي 200 متر، وذلك انطلاقاً من المنطقة الواقعة بين مستوطنتي "نير عام" و"مفالسيم".

أي دخول إلى منطقة قتال؛ محظور ويعرقل عمل قواتنا في المنطقة.

في سياق متصل، كان عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي قد طالبوا في نوفمبر الماضي وزير الدفاع الإسرائيلي بالسماح لهم بتنظيم جولة داخل قطاع غزة، بهدف التحضير لاستئناف الاستيطان في المنطقة، وهو ما يتعارض مع المقترحات المطروحة لإنهاء الصراع.

جاء هذا الطلب في رسالة وجهتها مجموعة ضغط تعمل من أجل الاستيطان في غزة إلى وزير الدفاع، وفقاً لما ذكرته القناة 12 العبرية. ويرأس هذه المجموعة عضوا الكنيست ليمور سون هار-ميليخ من حزب "القوة اليهودية" وتسفي سوكوت من حزب "الصهيونية الدينية".

يُذكر أن هذين الحزبين ينتميان إلى اليمين المتطرف، ويرأس الأول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بينما يرأس الثاني وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وأشارت المجموعة في رسالتها إلى أنها تهدف إلى إعادة بناء مستوطنة نيسانيت، التي تأسست عام 1984 على مساحة تقدر بـ 1610 دونمات، قبل أن يتم تفكيكها مع باقي المستوطنات عام 2005.

وأضافت المجموعة: "سنرفع العلم في غزة (الإسرائيلية)، إنها فعالية للتعبير عن تحقيق رؤية الاستيطان اليهودي في أرض أجدادنا"، على حد زعمهم.

يأتي هذا الطلب في مخالفة واضحة للجهود المبذولة لإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.