القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن وزارة الداخلية الإسرائيلية أبلغت عائلة الناشطة كوري أن شهودا بريطانيين وأمريكيين من نشطاء السلام الذين طردوا من "إسرائيل" في الماضي سيسمح لهم بالقدوم للإدلاء بشهادتهم في دعوى مدنية ضد وزارة الجيش. واستجابت الحكومة الإسرائيلية وتحت ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية لمنح تأشيرات دخول لأربعة ناشطين من حركة التضامن الدولية للإدلاء بشهاداتهم في الدعوى المرفوعة ضد الحكومة الإسرائيلية من قبل عائلة الناشطة الأمريكية " راشيل كوري" التي قتلتها جرافة إسرائيلية دهسا بمدينة رفح. وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن تفتتح القضية في المحكمة المركزية في حيفا في غضون أسبوعين. وكانت الناشطة الأمريكية "كوري" (24 عامًا) قتلت دهسا عندما شكلت درعًا بشريًا بجسدها أمام جرافة إسرائيلية كانت تهم بهدم منزل أحد الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مارس 2003. ورفضت وزارة الجيش الإسرائيلي طلباً تقدمت به عائلة "كوري" للسماح للدكتور أحمد أبو نقيرة من مستشفى أبو يوسف النجار في رفح بالدخول إلى "إسرائيل"، للإدلاء بشهادته حول تقديم الإسعاف الأولي للناشطة الأمريكية قبيل وفاتها. وقال ذوو الناشطة الأمريكية للصحيفة إنهم يعملون مع أعضاء في الكونغرس ووزارة الخارجية الأمريكية للضغط على "إسرائيل" لإجراء تحقيق شامل ونزيه حول وفاة ابنتهم، حيث تُصر العائلة أن سبب وفاة ابنتهم جاء عن سبق إصرار وترصد من سائق الجرافة لقتلها عمداً.