غزة / سما / أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية بجامعة الدول العربية عن انزعاجه الشديد من ازدياد حدة السياسات العدوانية الإسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية في فلسطين المحتلة فى الآونة الأخيرة بشكل خطير. ووصف السفير صبيح قرار اسرائيل بضم المسجد الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) في بيت لحم للتراث اليهودي, بأنه تصرف أحمق وغير مسؤول ومن شأنه تأجيج الموقف. وقال لـ’وفا’: إننا في جامعة الدول العربية نحذر من هذا العبث الخطير كونه يعرض المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار ورداة الفعل, وتربط هذا بما يجري من انتهاكات خطيرة بالقدس والاستيطان المستشري في عموم الأرضي الفلسطينية. وأضاف: أصبح من الضرورة أن يقوم المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي بخطوات واضحة لمنع التدهوور القائم حتى لا تجر إسرائيل بسياساتها المهووسة المنطقة لمزيد من العنف وسفك الدماء. وتابع: على المجتمع الدولي التنبه إلى أن الخليل تقع في قلب الضفة الغربية وكذلك بيت لحم, وهذه الأماكن جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا يجوز لإسرائيل القيام بخطوات أحادية لفرض سياسة الأمر الواقع, وما يجري يظهر وبشكل غير قابل للتأويل أن إسرائيل لا تريد السلام وتتحدى بقراراتها المجتمع الدولي, وتتنكر لاتفاقية جنيف التي قبلت بها وخصوصا بما يتعلق بالأماكن الدينية والتاريخية. وناشد السفير صبيح الامتين العربية والاسلامية للتوحد في تقديم العون لأهالي فلسطين وفي الدفاع عن المقدسان في الأرض المحتلة, داعيا إلى التنبه لعامل الوقت, مضيفا: إذا استمر الوضع على حاله فلا سمح الله سينهار المسجد الأقصى وستحكم إسرائيل سيطرتها على هذه المقدسات ما يستدعي من الجميع التدخل الفوري ودون تأخير.