خبر : في حماس يبحثون عن الدسيس../ حرج في حماس: من الخائن../معاريف

الإثنين 22 فبراير 2010 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 في حماس يبحثون عن الدسيس../ حرج في حماس: من الخائن../معاريف



تدعي شرطة دبي بان دسيسا داخل حماس هو الذي سرب المعلومات عن تحركات المبحوح مما أدى في نهاية المطاف الى تصفيته. "فقط شخص واحد عرف برحلته وهو القاتل الحقيقي"، اتهم قائد الشرطة المحلية. وعلمت "معاريف" بان دبي طلبت تسليم نهرو مسعود، من كبار شبكة التهريب لدى حماس، الا ان سوريا وحماس رفضتا الطلب. بالتوازي واصلت حماس الاصرار على أنه لم يجرِ أي تسلل استخباري لصفوفها.بعد أن وجهة اصبع الاتهام نحو الموساد بالنسبة لتصفية المبحوح تفرغت شرطة دبي للانشغال بمسألة كيف نجح المصفون في الوصول الى كبير حماس. قائد الشرطة، الجنرال ضاحي خلفان تميم، اتهم صراحة محافل داخل المنظمة وقال: "المعلومات تسربت من جهة شخص داخل مجموعة المبحوح. هو الوحيد الذي عرف بان المبحوح يعتزم السفر الى دبي، ولهذا فهو القاتل عمليا". ودعا تميم كبير حماس في غزة، د. محمود الزهار، الى اجراء تحقيق داخلي لكشف التفاصيل الحقيقية. وأكدت مصادر في حماس بان المنظمة بالفعل تدير تحقيقا ولا تستبعد نهائيا أي امكانية، بما في ذلك وجود دسيس في صفوفها. مصادر أمن فلسطينية افادت "معاريف" بان ضمن امور اخرى جرى تحقيق مع نشيط من حماس في غزة، كان ضالعا في انتاج فيلم عن قتل الجنديين آفي ساسبورتس وايلان سعدون اللذين قتلهما المبحوح. وقد تم التحقيق بعد أن اقنع نشيط حماس المبحوح بالمشاركة في الفيلم. حماس، من جهتها، نفت بشدة اتهامات قائد شرطة دبي وسارعت الى نشر بيان رسمي في هذا الشأن. وجاء في البيان: "بدلا من اصدار بيانات متسرعة، ينبغي أن تكون هناك تعاون واتصال مباشر بين حماس والاخوة في دبي. نحن لا نقبل بهذه الاتهامات. حقيقة أن الموساد وعملائه يتابعون الشهيد وباقي الزعماء الفلسطينيين لا تدل على خروقات امنية. حماس أعلنت من اللحظة الاولى بانها شرعت في التحقيق كي تستوضح ملابسات الاغتيال. وهذا التحقيق مستمر ونأمل بان يجري تنسيق مع اخواننا في دبي".بالتوازي مع المناكفة الاعلامية بين دبي وحماس، تدور الاتهامات ايضا في مسار هادىء، غير علني. فقد أفادت مصادر امنية فلسطينية "معاريف" بان دبي توجهت في الاونة الاخيرة الى سوريا وطلبت منها تسليم كبير حماس، احد مقربي المبحوح، للتحقيق معه في الموضوع. والنشيط هو نهرو مسعود، من قادة شبكة تهريب السلاح لدى حماس. سوريا وحماس رفضتا الطلب."على رأس شبكة تهريب حماس كان ثلاثة اشخاص"، يقول المصدر الفلسطيني، "القائد كان محمود المبحوح ومساعداه نهرو مسعود وخليل ابو جياب. الاشتباه ضد مسعود ثار لانه كان في دبي قبل يوم او يومين من المبحوح. وكان يعرف انه سيصل الى دبي كي يلتقي محافل ايرانية. المبحوح، مسعود وابو جياب هم غزيون بالاصل فروا من القطاع واستقروا في دمشق. وفي السنوات الاخيرة عملوا في تنسيق التهريب للذراع العسكري في غزة. في الاسبوع الماضي نشر في "معاريف" بانه بعد وقت قصير من الاغتيال اعتقلت أجهزة الامن السورية مسعود وحققت في دوره. وأثار النشر عاصفة داخل حماس وفي خطوة شاذة جيء بمسعود الى البث التلفزيوني لحماس لدحض الادعاءات. واجري لقاء هاتفي مع مسعود يوم السبت لعدم كشف وجهه، وادعى بانه لم يزر دبي. وحسب اقواله، زار شقيقته في ابو ظبي. ومع ذلك، تعرض مصادر امنية فلسطينية وطلب التسليم الذي رفعته دبي علامات استفهام حول هذا النفي. ويصر المصدر الفلسطيني على أن "مسعود كان معتقلا. وقد جاءوا به الى البث لانهم لا يريدون ان ينشأ انطباع بان لديهم خروقات امنية". حرج آخر لحق أمس بحماس من ناحية عائلة المبحوح، على خلفية تلميحات بان انعدام حذر المبحوح هو الذي أدى الى تصفيته. ويوم السبت عقد صلاح البردويل من كبار رجالات حماس في غزة مؤتمرا صحفيا خاصا في موضوع التصفية. وبعد ان سئل البردويل لماذا تجول شخص مثل المبحوح دون حراسة، القى المسؤولية على المبحوح نفسه. وحسب البردويل، اتصل المبحوح بعائلته في قطاع غزة، روى لهم بانه يعتزم السفر الى دبي بل وابلغهم باسم الفندق. كما ان المبحوح أجرى كل الحجوزات عبر الانترنت. وحسب البردويل، شكل هذا "ثغرة امنية". وقدرت مصادر فلسطينية بان حماس حاولت تقديم ذريعة تشرح كيف نجح المغتالون بالعثور على المبحوح. ولكن اذا لم يكن هذا بكافٍ فان عائلة المبحوح نفت ذلك تماما. وقال أمس فائق، شقيق المبحوح: "انا كنت آخر من تحدث اليه. لم يقل لي انه مسافر الى دبي وهو لم يطلع احدا من ابناء عائلته على تفاصيل عمله أو تحركاته".