خبر : مبادرة فرنسية – اسبانية: اعتراف اوروبي بدولة فلسطينية قبل استكمال المفاوضات../هآرتس

الأحد 21 فبراير 2010 11:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مبادرة فرنسية – اسبانية: اعتراف اوروبي بدولة فلسطينية قبل استكمال المفاوضات../هآرتس



وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الاسباني ميغال موراتينوس يطوران مبادرة لاعتراف الاتحاد الاوروبي بدولة فلسطينية في غضون نحو سنة ونصف السنة، حتى قبل انتهاء المفاوضات على التسوية الدائمة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وحسب دبلوماسيين اوروبيين وموظفين كبار في القدس، نقلت اسرائيل الى فرنسا واسبانيا رسائل في هذا الشأن وبموجبها فانها تعارض المبادرة التي ستمس بكل فرصة لتقدم المسيرة السلمية. دبلوماسي اوروبي كبير اشار الى ان معلومات عن المبادرة الفرنسية – الاسبانية نقلت الى اسرائيل قبل بضعة اسابيع. واكد موظف اسرائيلي كبير التفاصيل واشار الى أنه من المعلومات التي وصلت الى اسرائيل فان من يقف خلف المبادرة هو وزير الخارجية كوشنير، الذي نجح في أن يجند في صالحها وزير الخارجية الاسباني موراتينوس ايضا. وتعمل اسبانيا اليوم كرئيس دوري للاتحاد الاوروبي. وحسب المعلومات التي بيد اسرائيل، فان كوشنير وموراتينوس يصوغان معا مقالا بتوقيعهما، معنيان بنشره في الفترة القريبة القادمة في بعض من الصحف الكبرى في اوروبا. والرسالة الاساس في المقال ستكون انه على الاتحاد الاوروبي أن يعترف بدولة فلسطينية حتى قبل انتهاء المفاوضات. وذلك اذا كان هناك اعلان عن اقامة دولة من رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن). وتقوم المبادرة الفرنسية – الاسبانية على أساس خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لاقامة دولة فلسطينية في غضون سنتين. وانطلقت خطة فياض على الدرب قبل اكثر من نصف سنة ومبادرة كوشنير وموراتينوس تأتي للاعراب على التأييد لها وضمان ان يحظى الاعلان عن اقامة دولة باعتراف من جانب الاتحاد الاوروبي. ونقلت اسرائيل الى كوشنير وموراتينوس رسالة حازمة في الموضوع واوضحت بان المبادرة تتعارض ومبادىء المسيرة السلمية. وشددت الرسالة الاسرائيلية على أن "الحل المفروض لن يحقق الهدف". وزير خارجية فرنسا كوشنير تطرق الى الموضوع في مقابلة مع صحيفة "دو ديمنش". "يوجد امامنا بناء للواقع"، قال كوشنير. "فرنسا تدرب الشرطة الفلسطينية وينشأ نشاط تجاري في الضفة. يمكن توقع الاعلان عن اقامة دولة فلسطينية قريبا وبعدها اعتراف فوري من الاسرة الدولية". وحسب كوشنير، فانه "اذا لم تحقق المسيرة السياسية حتى منتصف 2011 انهاء الاحتلال الاسرائيلي، فاني اراهن على أن البنية التحتية في السلطة ستكون متطورة لدرجة ان الضغط سيجبر اسرائيل على التنازل عن الاحتلال. ويوم الاثنين يصل الى باريس رئيس السلطة الفلسطينية عباس وسيلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي وكذا وزير الخارجية كوشنير. وحسب دبلوماسيين فرنسيين، سيدعو ساركوزي عباس الى الاستئناف الفوري للمفاوضات. وبالتوازي، افادت أمس صحيفة "الايام" الصادرة في السلطة الفلسطينية بان الادارة الامريكية عرضت على اسرائيل والسلطة ثلاثة اشهر من المفاوضات غير المباشرة، يتخذ بعدها القرار فيما اذا كان سيتم التواصل الى محادثات مباشرة بين الطرفين. ومع ذلك نفت امس مصادر في السلطة أن يكون الرئيس عباس وافق على استئناف المفاوضات غير المباشرة. رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات فان بان القرار لن يتخذ الا بعد المشاورة مع لجنة المتابعة للمبادرة العربية للسلام في بداية الشهر القادم.