غزة / سما / اعلن الدكتور صلاح البردويل عضو القيادة السياسية لحركة حماس في مؤتمرر صحفي عقده في غزة ظهر اليوم ان الشهيد المبحوح اتصل في عائلته تليفونيا قبل سفر الى دبي وابلغهنم بنيته النزول في فندق معين مشيرا الى ان الحجز لعملية سفره تمت عن طريق الانترنت وهذه شكلت ثغرة امنية في تحركاته. وقال البردويل ان مشاركة عناصر من حركة فتح في عملية اغتيال المبحوح هو تكريس للانقسام واحد نتائج التنسيق الامني الا ان استدرك قائلا "ان مشاركة عناصر من حركة فتح في عملية الاغتيال هو بالاساس لكونهم عملاء للموساد وان لمسواد يتحمل مسؤولية كاملة عن عملية الاغتيال". واضاف " ان الاحتلال يتحمل مسؤولية كاملة عن عملية الاغتيال وان الرد سيكون من جنس العمل" مطالبا سلطات الامن في دبي بالتعاون في التحقيق "لان لدى حركة حماس ما تقوله في هذا الاطار". وقالت حماس في بيانها ان "تداعيات جريمة اغتيال الشهيد المبحوح تتفاعل لتكشف الستار عن حلقة جديدة من حلقات إرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الكيان الصهيوني مستهينة بحرمة الدماء وحرمة الدول، لتحقيق أهدافها الإجرامية في الهيمنة على المنطقة العربية وإذلال الحكومات والشعوب". واضاف "لقد أخذت هذه الجريمة أبعادً متراكبة، فهي عدوان على الشعب الفلسطيني ورموزه وقادته بهدف تركيعه والقضاء على مقاومته وتصفية قضيته، وهي عدوان على الأمة العربية من خلال انتهاك حرمة الأرض العربية وأمنها، لا سيما دولة مستقرة آمنة مثل دولة الإمارات العربية، وذلك بهدف زعزعة أمنها واقتصادها، وهي عدوان على الأمن الدولي وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية واستغلال أراضي ومواطني هذه الدول لممارسة الإرهاب والفوضى وزعزعة الاستقرار في العالم ". واشار الى ان " أن استعمال عناصر فلسطينية من حركة فتح في هذه الجريمة يهدف إلى تكريس الانقسام الفلسطيني وهي امتداد لعملية التنسيق الأمني الذي يهدف لشق الصف الفلسطيني وإضعافه في مواجهة الاحتلال والتهويد". وتابع "لقد وقع العدو الصهيوني في ورطة كبيرة وفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه وانقلب سحره عليه حيث يواجه اليوم فضيحة لا تقل عن فضيحته في تقرير جولدستون وفقد ملامح الصورة التي استطاع بخبثه رسمها في اذهان العديد من شعوب العالم، وسيظل ملاحقاً من كل الجهات وقد تبدلت الصورة لتصبح صورة الارهابي البغيض المجرم". وحملت حماس "الموساد الصهيوني المسئولية المباشرة عن جريمة اغتيال الشهيد المبحوح على أرض عربية، وعليه أن يتحمل تبعات جريمته كاملةً عاجلاً أم آجلاً"موضحة انه "رغم ضلوع عدد من الجنسيات الأوروبية وعدد من عناصر حركة فتح في هذه الجريمة إلا أننا في حماس نعتبرهم جميعاً عملاء للموساد لا نعفيهم من العقاب، ولكن لا نعفي الموساد من مسئوليته الكاملة عنهم كعملاء يعملون لمصلحته". ودعت حماس " الدول الأوروبية التي شارك عملاء يحملون جوازاتها في الجريمة إلى موقف جدي لملاحقة هؤلاء المجرمين الإرهابيين وملاحقة قادة الموساد الذين انتهكوا حرمة بلادهم للتخطيط لهذه الجريمة" مطالبة " الدول العربية بالتعامل مع القضية بجدية تامة واتخاذها موقف قوي تجاه انتهاك العدو الصهيوني لحرمة الدم الفلسطيني و العربي، وحرمة سيادة وأمن دول عربية من خلال ارتكاب الجريمة على أرضها". ودعت حماس " حركة فتح إلى الكف عن المهاترات الإعلامية التي تحاول حرف البوصلة عن اتجاهها وتضليل التحقيق والمساهمة المجانية في إعفاء الاحتلال من مسئوليته عن هذه الجريمة الوطنية لأن الذي اغتال المبحوح هو الذي اغتال الشهيد عرفات والشهيد أبو جهاد وكافة الشهداء الذين طالهم الإرهاب الصهيوني".