: شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال لقائهما في منتجع ترامب للغولف في تيرنبري باسكتلندا، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وسط أزمة متفاقمة وصفاها بأنها وصلت إلى “مستويات غير مسبوقة”.
وقال ترامب إن “الأولوية القصوى الآن هي إطعام الناس، لأن هناك الكثير منهم يتضورون جوعاً”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار، داعياً الدول الأخرى إلى زيادة مساهماتها.
وأشار إلى أنه ناقش الوضع الإنساني في غزة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأكدت له أن الدول الأوروبية ستزيد مساعداتها “بشكل كبير”. وأضاف: “نحن نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام. إنها فوضى عارمة. يجب أن يحصل السكان على الغذاء والأمان الآن”.
ورغم تشديده على أهمية الإغاثة، امتنع ترامب عن اتخاذ موقف بشأن قيام دولة فلسطينية، كما انتقد حركة حماس لرفضها إطلاق سراح مزيد من الرهائن، وقال إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “ربما يتعين تغيير النهج المتبع”.
من جهته، أكد ستارمر أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُدخل “بسرعة وعلى نطاق واسع”، معتبراً أن وقف إطلاق النار بات ضرورة ملحة لتمهيد الطريق نحو السلام. كما شدد على أن حماس “لا ينبغي أن تلعب أي دور في أي حكومة فلسطينية مستقبلية”.
وفي بيان مشترك صدر عقب اللقاء، أعلن الزعيمان التزامهما بالعمل معاً لإنهاء المعاناة، والضغط من أجل الإفراج عن الرهائن، وأكدا أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكناً إذا توفرت الإرادة السياسية.
