خبر : القدرة: عدت لغزة للوقوف إلى جانب أبناء شعبي وللعمل من اجل إنهاء الانقسام

السبت 20 فبراير 2010 10:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 القدرة: عدت لغزة للوقوف إلى جانب أبناء شعبي وللعمل من اجل إنهاء الانقسام



غزة / سما / أوضح زهدي القدرة محافظ رفح بان عودته إلى قطاع غزة هي أمر طبيعي، وتأتي في سياق تكريس كل الطاقات من اجل تخفيف المعاناة التي يواجهها سكان قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الظالم، ومن اجل المساعدة في الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، معتبرا أن استمرار الأوضاع على ما هو علية سيكبد شعبنا المزيد من الألم والمعاناة، وسيجلب المزيد من المخاطر على القضية الوطنية .  وعن توقعه للعلاقة مع حركة حماس قال القدرة " إننا لسنا في وارد المناكفات مع أي طرف كان، ونحن في كل الأحوال أبناء شعب واحد، يواجه عدو قاسي وظالم، وعلينا أن نتلمس جميعا الطريق للتخلص منه ومن سياسته العدوانية، وكذلك تكريس كل الجهود لتجاوز الأزمة الداخلية التي تطحن الجميع بما فيها حركتي فتح وحماس" ، وأضاف موضحا بان خدمة أهلنا في قطاع غزة والتخفيف عنهم واجب وطني يقع على عاتق الجميع بغض النظر عن المكانة والمسئولية، مشددا على أهمية أن يخلص الجميع النوايا، والترفع عن القضايا الصغيرة التي توتر الأجواء، ولا تساعد في التقدم على طريق الوحدة التي يتطلع إليها كل أبناء شعبنا . وردا على سؤال إذا ما تعرض لأي مضايقات عند دخوله لمعبر رفح، أجاب القدرة متسائلا " لماذا أتعرض لمضايقات؟! فأي إنسان فلسطيني يحق له العودة لبلده، ولا يوجد ما يمنع ذلك، وبالعكس فقد وجدت كل احترام وترحيب من الأخوة المسئولين في المعبر، وأتمنى أن تجد هذه الروح طريقها لكافة التفاصيل الأخرى، لان من شان ذلك تقليص الفجوة التي نشأت بسبب الظروف الأخيرة" .  وأكد القدرة بان هناك فرصة قائمة من اجل طي صفحة الانقسام وانجاز هدف الوحدة، معتبرا أن الحوارات التي رعاها الأشقاء في مصر قد وضعت النقاط على معظم التفاصيل، وبان ورقة المصالحة المصرية التي وقعت عليها حركة فتح، تشكل القاسم المشترك بين مختلف وجهات النظر، وهي أفضل ما أمكن التوصل إليه في ظل الأوضاع المتشابكة والمعقدة، مطالبا بضرورة أن تكون هناك ضمانات لتطبيق كافة بنودها، وان يلتزم الجميع بذلك بعد التوقيع عليها، كما دعا إلى أن تؤخذ كافة ملاحظات القوى بالاعتبار أثناء التطبيق بما في ذلك ملاحظات حركة فتح، التي أكد بأنها وقعت على الورقة في حينه برغم تلك الملاحظات، حيث اعتبرتها اقل ضرر بالمقارنة مع استمرار حالة الانقسام الكارثية .