خبر : غنيم: تصريحات الزهار لا تستقيم مع ما اتفق عليه في لجنة المصالحات الداخلية بالقاهرة

السبت 20 فبراير 2010 10:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غنيم: تصريحات الزهار لا تستقيم مع ما اتفق عليه في لجنة المصالحات الداخلية بالقاهرة



رام الله / سما / اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بان تصريحات محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس في خطبة الجمعة الأخيرة، لا تستقيم مع ما تم الاتفاق عليه في لجنة المصالحات الداخلية التي أنهت أعمالها في القاهرة أثناء الحوارات الجماعية التي شاركت فيها كافة الفصائل الفلسطينية منذ عام، معتبرا حديثه عن عدم السماح بعودة من يتهمهم بقتلة الشعب إلى قطاع غزة حتى بعد توقيع المصالحة، أمر يتعارض  وجوهر عملية المصالحة، ويضع العراقيل أمام تحقيق ذلك من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.  وقال غنيم " بغض النظر عن من قصدهم الزهار وأنا لا أدافع عن احد ولا أدين احد، فالمشكلة في منطق قياديي حركة حماس المتكرر في أكثر من موقف، بمنع أو عرقلة البعض من العودة إلى دياره في قطاع غزة والتنقل بحرية داخل والوطن، هذا أمر غير جائز إطلاقا ويتنافى مع القانون"، وأضاف، لقد توصلنا في لجنة المصالحة الداخلية في القاهرة إلى اتفاق يقضي بمعالجة تداعيات أحداث منتصف عام 2008م، سواء كان ذلك عن طريق اعتبار الذين قتلوا او تعرضوا للأذى ضحايا مرحلة صراع والعمل على تعويضهم بصورة عادلة، او من خلال تحمل التنظيم المتسبب بأذى واضح وليس في إطار الأحداث لمسئولية ذلك، او بتحمل الفرد الجاني مسئولية ذلك إذا ما تصرف فرديا وألحق الأذى بالآخرين ليحاكم قانونيا ويلتزم بأصول العرف والعادة، وأكدنا على أن تعالج كافة الخلافات الداخلية والتجاوزات على أرضية تحقيق المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وبما يساعد في إرساء أسس الثقة المتبادلة والعمل المشترك، وهذا يعني ضمنا تجاوز كافة الخلافات وعدم الوقوف عند الماضي الذي يجب الاتعاظ منه، واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن عدم تكراره من قبل أي طرف كان .ورأى غنيم بان الارتكاز في المواقف على الخلفيات السابقة يعني أن تراوح عملية المصالحة مكانها، فلكل طرف مواقفه وتحفظاته تجاه الأخر، مضيفا بان للكثير من أهالي الضحايا مواقفهم المتصلبة التي ستواجه لجنة المصالحات الداخلية عندما تقوم بتنفيذ جوهر ما اتفق عليه بعد التوقيع على الاتفاق .وعن انعكاس تصريحات الزهار على الجمهور الفلسطيني أشار غنيم إلى أن وضع الأمور في سياقات غير صحيحة يعني بان ذلك رسالة موجهة لكل من له حق وكان ضحية للمواقف الفئوية المغامرة والمتسرعة والغير مسئولة منذ أن نشأت الصراعات الداخلية، بان لا يقبل بجوهر عملية المصالحة وعليه اللجوء لوسيلة الانتقام، وهذا لا يتماشى مع جوهر وآليات المصالحة التي انطلقنا منها واتفقنا عليها في لجنة المصالحات بالقاهرة "، وكشف غنيم عن أن حزب الشعب كانت لديه الرغبة بان يحاكم كل من أساء لأي إنسان فلسطيني جسديا او معنويا او ماديا، مهما كانت طبيعة ووضع الشخص المتسبب بالأذى، معتبرا ذلك الرادع الحقيقي لكل من أجرم بحق الشعب، وبان اعتماد ذلك يمكن أن يشكل رادع عام كي لا تتكرر الأحداث المؤسفة والكارثية التي شهدها شعبنا طوال السنوات السابقة، لكنه أضاف بان الحزب اخذ بعين الاعتبار طبيعة التعقيدات القائمة، والوضع الحساس لطبيعة المجتمع الفلسطيني سياسيا واجتماعيا، ورأى فيما تفق عليه في لجنة المصالحات الداخلية بالقاهرة مخرجا مناسبا للحالة القائمة . ودعا غنيم قيادة حركة حماس لاتخاذ خطوة جريئة وحاسمه للتقدم على طريق المصالحة، من خلال توقيع ورقة المصالحة المصرية، مؤكدا بان ذلك سيخلق مناخ يساعد على تعزيز أجواء الثقة، ووقف المناكفات الداخلية، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض تنفيذ بنود الاتفاق، من خلال ضمانات تقدمها الراعية مصر، واخذ كافة الملاحظات المقدمة من الفصائل الفلسطينية بالاعتبار عند التطبيق .