هاجم قائد قوات الجيش الاسرائيلي في منطقة السامرة، العقيد ايتسيك بار امس بشكل حاد قيادة المستوطنين في اعقاب اعمال الشغب اول أمس والتي كانت موجهة ضد قوة من الجيش الاسرائيلي اثناء مناورة عادية لحماية مستوطنة يتسهار. وقام بالمناورة لواء السامرة بهدف فحص رد الفعل السريع لقوات الامن على تسلل مخربين الى المستوطنة والسيطرة على بيت فيها. وقد نسقت المناورة مسبقا مع المسؤول عن الامن في يتسهار. وفي اثناء المناورة احتشد حول احدى الوحدات التي عملت في المستوطنة نحو ثلاثين شابا من سكان المستوطنة. بعضهم ملثمون، اخذوا برشق الحجارة فاصيب شرطيان من حرس الحدود وجندي من الجيش الاسرائيلي برأسه. رجال الامن الثلاثة الذين اصيبوا بجراح خطيرة اخلوا الى مستشفى بينلسون. واضافة الى ذلك ثقبت اطارات مركبتين عسكريتين والحقت اضرار بمركبات عسكرية اخرى، بينها سيارة اسعاف. كما سد الشباب مخرج المستوطنة باطارات السيارات. قوة اخرى شاركت في المناورة هرعت الى المكان وساعدت في دفع راشقي الحجارة الى الفرار. العقيد بار، قائد لواء السامرة، قال أمس في مقابلة مع "صوت الجيش الاسرائيلي" انه "يوجد هناك خروج عما نسقناه وكذا من حيث سلوك المستوطنة. كما ان المستوطنة لم تصدر بيانا مرتبا يندد بالحدث الذي هو خطير جدا". وحسب اقواله، "قمنا نحن بعدة تغييرات في منظومة الدفاع عن المستوطنة وجاءت المناورة لفحص التغييرات التي نفذناها وعمليا لم ننجح في انهاء المناورة. على المستوطنة أن تسأل نفسها اسئلة جد قاسية عما يحصل هناك في مجال التعليم. اعتقد أنه يوجد هنا فقدان سيطرة لقيادة المستوطنات على ما يجري داخلها". واضاف بار بانه يجب "اجراء مراجعة وطرح اسئلة جد صعبة – الى اين نحن نقتاد هذه الشبيبة؟ والى أين نحن نتقدم كمجتمع اسرائيلي؟ وكيف يشعر الان مقاتل ينبطح في اودية يتسهار يقوم بمناورة ويهاجم بثلة التأهب وعندما توجه للخروج من المستوطنة فلم يتمكن – وليس فقط لم يتمكن بل واصيب في رأسه". الجيش الاسرائيلي: سنعالج المشاغبين بتشدد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي نشر بيان تنديد بالحدث واعلن انه سيعالج المشاركين فيه بتشدد. الناطق بلسان مستوطنة يتسهار عقب بانه "تحت رعاية مناورة تسلل مخربين الى يتسهار حاول الجيش هدم مبنى في المستوطنة ومصادرة مواد تسجيلية. ونشأت مواجهة فتوقفت المناورة". يغئال اميتاي، الناطق بلسان مستوطنة يتسهار، عقب على ذلك قائلا: "مثلما يقول المثل الشعبي هذا هو عقاب الكاذب الذي حتى عندما يقول الحقيقة لا يصدقونه. الجيش الاسرائيلي يستخدم في الاسابيع الاخيرة وسائل خداع وغش كي يتسلل الى المستوطنات وهدم بنى تحتية لمبان سكنية، ولا سيما في المستوطنات المسؤول عنها العقيد بار. وهكذا فان الجيش يفعل كل شيء يؤدي الى الشك في طهارة نواياه. لاسفنا من اوصلنا الى هذا الوضع ومن يواصل فيه هو من يبعث الجيش كل يوم الى مهمات حفظ النظام وهدم البؤر الاستيطانية". 19 فبراير 2010