غزة / سما / ناقشت شخصيات فكرية، وشخصيات سياسية، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والمثقفين دراسة غيورا آيلاند (رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل سابقاً) ورؤيته حول حل الدولتين. جاء ذلك خلال ندوة فكرية نظمتها جامعة فلسطين بالتعاون مع مركز التخطيط الفلسطيني أمس في مقرها بمدينة الزهراء. حيث افتتحت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني فتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، أعقبها كلمة جامعة فلسطين التي ألقاها المهندس عماد الفالوجي أمين سر مجلس أمناء جامعة فلسطين، والذي رحب خلالها بالقائمين على الندوة وبالمشاركين فيها والحضور. وأكد "الفالوجي" على ضرورة عقد مثل هذه الندوات التي تجمع كافة أطياف الشعب الفلسطيني وتناقش أهم القضايا التي تتعلق بمصيره، داعياً كافة التنظيمات والأطر السايسية إلى الوقوف بشكل مستمر حول الدراسات والمخططات التي تحاك إسرائيلياً لاستنزاف القضية الفلسطينية. من جهتها شكرت الأستاذة مجد مهنا مدير عام مركز التخطيط الفلسطيني، كافة المشاركين في الندوة وأعربت عن سعادتها البالغة لحرص الجميع من شتى الأطياف الفلسطينة على تلبية الندوة الذي تمثل في الشخصيات السياسية والفكرية والمثقفين وجمهور الندوة.وأوضحت أن هذه الندوة عقدت لأهمية ما تملكة دراسة "غيورا آيلاند" من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. وقد تلى كلمة الأستاذة "مهنا" البدء في فعاليات الندوة التي تمثلت في جلستين، ترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد أبو سعدة نائب رئيس جامعة فلسطين وعرضت خلالها أوراق المشاركة من الأستاذ تيسير محيسن، وسعادة السفير يحيى رباح، والدكتور محمد المدهون، والمهندس علي أبو شهلا، والدكتور طارق فهمي. أما الجلسة الثانية فترأسها الدكتور خالد صافي، وشارك فيها كل من الدكتور محمد أبو سعدة، والأستاذ جمال البابا، والدكتور أشرف أبو الهول، والأستاذ مازن العجلة. يجدر بالذكر أن دراسة "غيورا آيلاند" تناقش مشروع الدولة الفلسطينية كما هو مطروح في حل الدولتين والبحث عن بدائل أخرى منه، مثل الحل الكونفيديرالي، و تبادل الأراضي، وتشتمل على فصلين أساسيين يتناول الفصل الأول منها ثماني قضايا أساسية في الصراع العربي الإسرائيلي ويبرر من خلالها استحالة تنفيذ حل الدولتين وأطلق عليها حل الدولتين التقليدي، أما الفصل الثاني من الدراسة فيتناول حلول بديلة كالخيار الأردني والحل الإقليمي الذي يستند غلى تسوية النزاع على حساب المصالح والأرض العربية بدلاً من استرداد الحقوق للشعب الفلسطيني، وتحديداً هو استقطاع 600 كيلو متر مربع من أراضي سيناء وضمها إلى قطاع غزة، واحتفاظ إسرائيل بكل الإستيطان في الضفة الغربية واستقطاع شريط بعرض 6 – 8 كيلو متر من الأراضي الأردنية على طول الحدود الفلسطينية الأردنية، وقد قدمت هذه الدراسة إلى معهد الدراسات الأدنى في واشنطن. وقد تمثلت هذه الندوة في أهمية تناول المؤسسات الفكرية والجامعات لما تخطط له إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية والمصالح العربية والقومية، وانتهت الندوة إلى عدد من التوصيات أهمها:1. التركيز على الوحدة الوطنية كخيار لمواجهة التحديات الإسرائيلية.2. ضرورة الإجماع الفلسطيني على استراتيجية موحدة لإدراة الصراع مع العدو الإسرائيلي.3. الإيمان بالعودة لكل الفلسطينيين هو حق مشروع راسخ لا يقبل المساومة ولا التفريط.4. الدعوة إلى انعقاد مؤتمر قومي عربي لوضع استراتيجيات تعكس رغبة الأمة ومصالحها.