دبي أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن جريمة اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أصبحت جريمة دولية ليست موجهة ضد الإمارات فقط وإنما تمس دولا أوروبية وعربية أخرى، طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في عدة دول أوروبية. وفند الفريق ضاحي محاولات تملص البعض من مواجهة مسؤوليته أمام هذه الجريمة الدولية موضحا أن تفاصيل ارتكاب الجريمة واضحة وضوح الشمس، ولا غموض فيها على الإطلاق وهذه التفاصيل موثقة بالفيديو والصور على شبكة الانترنت لكل دول العالم، وتثبت أشرطة الفيديو أن المتهمين بارتكاب هذه الجريمة ومن وراءهم يتسمون بالغباء الكبير لان الفيديو رصد تحركاتهم واستراتيجيتهم وخططهم وأهدافهم ثانية بثانية أمام العالم اجمع. السلطات الأجنبية وقال الفريق ضاحي ردا على أسئلة «البيان» أن السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والايرلندية ابدوا انزعاجا شديدا أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معهم لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي، موضحا أن هذا الموقف يتطلب أن تعمل سلطات الإمارات والدول المعنية معا في مطاردة هؤلاء المتهمين لمواجهتهم بالجرائم التي اقترفوها سواء ما يتعلق بالاغتيال أو باستخدام جوازات موضع شك بين كونها صحيحة أم مزورة. وكشف عن أن المسؤولين الأمنيين الأوروبيين هم الذين دربوا ضباط الجوازات في دبي على كشف التزوير في الجوازات الأوروبية بما فيها جوازات الدول الأربع المذكورة، وشمل هذا التدريب نقاط الضعف التي تمكن ضباط الجوازات في الإمارات من كشف أي تزوير في هذه الجوازات، وهي الخبرات التي طبقها ضباط الجوازات في مطار دبي الدولي أثناء دخول المتهمين إلى الدولة، ولم تظهر تزوير هذه الجوازات. ونفى الفريق ضاحي ما تردد مؤخرا عن تورط فلسطينيين آخرين في عملية الاغتيال، منوها أن شرطة دبي قبضت على اثنين من الفلسطينيين من قبل ولا يوجد مطلوبين فلسطينيين آخرين حتى الآن ما لم تكشف التحقيقات عن العكس، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ربما تكشف عن متورطين جدد. وأفاد القائد العام لشرطة دبي أن هناك أدلة أخرى تمتلكها شرطة دبي خلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها، وأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من المفاجآت، التي لا يمكن الشك فيها نهائيا. وأشار إلى انه للمرة الأولى يكشف عن فريق بهذا الحجم وبهذه الحرفية، وان هذا الأمر شكل صدمة كبيرة لمن يقف وراء هذه العصابات ويضعهم في موقف حرج ويكشف ظهورهم وهو الأمر الذي يعتبر فضيحة كبرى. ولفت الفريق تميم إلى أن ادعاء بعض الدول بأن جوازات السفر التي استخدمت مزورة يحتاج إلى توضيح اكبر وإثباتات واضحة، وان شرطة دبي تبحث عن هؤلاء الأشخاص مهما كانت جنسياتهم. وكان الفريق ضاحي قد رجح مؤخرا حصول تسريب من جانب بعض المحيطين بالمبحوح الذي قتل بغرفة نزل فيها بأحد الفنادق الذي كان قد حجز فيه في 18 (يناير) الماضي، أي قبل يوم واحد من وصوله دبي واغتياله، وهذا وقت غير كافٍ لإعداد عملية الاغتيال المحكمة. الشريط شكل صدمة ومن ناحية أخرى أشار اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي أن هذه العصابة لم تكن تتوقع أن يتم رصد تحركاتها بهذه الدقة، وأنهم كانوا يتوهمون أن عمليات التخفي التي يقومون بها ستضلل الشرطة، وأنهم غير مرصودين. وأكد أن الشريط الذي بثته شرطة دبي شكل صدمة كبيرة لهؤلاء الجناة ومن يقف حولهم، خاصة وانه يتضمن جودة عالية ووضوحا في الصورة لا يمكن التشكيك فيها. مهمة الانتربول و قال المقدم سالم خليفة الرميثي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري ومدير إدارة المطلوبين بشرطة دبي، أن شرطة دبي أرسلت ملف القضية إلى النيابة العامة في دبي، ومن ثم سيتم إرساله إلى المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة «الإنتربول» لإصدار نشرة حمراء بحق المطلوبين وإدراج أسمائهم في قوائم المطلوبين دولياً. وأوضح ضاحي انه حتى هذه اللحظة لم يتم إضافة أي شخص جديد إلى قائمة الـ 11 شخصا المطلوبين التي أعلن عنها مؤخرا، مؤكدا انه في حال ظهور أي عناصر جديدة متورطة في الجريمة سيتم إدراجهم وإرسال أسمائهم وصورهم للنيابة العامة ومن ثم إلى الانتربول، مشيرا إلى أن الإنتربول يراجع الإجراءات قانونياً قبل نشرها على موقع المنظمة، لتبدأ الملاحقة. ونوه الرميثي إلى أن النشرة تصدر في شقين احدهما يتعلق باسم الشخص والآخر يتعلق بصورته حيث يتم التحقق منهما، مشيرا إلى أن الشريط يتضمن صورا واضحة للمتهمين وهو الأمر الذي يستوجب القبض عليهم مهما كانت جنسياتهم أو هويتهم.