القدس المحتلة / قال أحد مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المُقربين يوم الاربعاء ان من يعتقد أن العالم سيقف الى جانب اسرائيل اذا انسحبت من الضفة الغربية قد يكون ممن يؤمنون بالخرافات التي يصدقها الأطفال. وقال المستشار رون درمر ان المشكلات التي تواجهها اسرائيل فيما يتعلق بصورتها الدولية وخصوصا يعد الانتقادات التي وجهت لسلوكها في حرب غزة في العام الماضي نجمت عن شيء أكثر عمقا من مجرد معارضة سياساتها. وقال في كلمة ان "الخصوم الرئيسيين" وهما الاسلام المتشدد واليسار المتطرف يتحدون شرعية اسرائيل في إطار حملة ضد القيم الغربية. وقال درمر "لا يزال هناك أناس يقولون.. أنظروا اذا استيقظت اسرائيل وانسحبت من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وعادت الى حدود عام 1967 فان العالم سيقف الى جانبنا." وتابع درمر المولود في الولايات المتحدة قائلا "ولكن يمكنني أن أقول أن جنية الأسنان التي كنت أؤمن بوجودها وأنا في السادسة من العُمر قد تكون حقيقية أكثر من تلك الآراء." وكان درمر مستشار نتنياهو يتحدث في منتدي سنوي في القدس لبحث أولويات اسرائيل الوطنية. وقال نتنياهو مرددا ما ذكره رؤساء وزراء اسرائيل السابقون ان اسرائيل تنوي الاحتفاظ بكتل المستوطنات الرئيسية في أي اتفاق للسلام يتم التوصل اليه في المستقبل مع الفلسطينين وقد تبادل أراض في اسرائيل مع هذه الجيوب. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات التي اعتبرها محكمة دولية غير شرعية من دولة متصلة جغرافيا تتوفر لها مقومات البقاء. وقال درمر في كلمته انه يتعين على اسرائيل أن تقنع اليسار بأن الاصولية الاسلامية تشكل الخطر الاكبر وأن تحاول لفت انتباه العالم أكثر ناحية انتهاكات حقوق الانسان في ايران وفي أماكن أخرى في المنطقة. وأضاف "أعتقد أنه يمكننا وضع هذه القضية على جدول الأعمال وأنه من المؤكد أن هذه القوى التي تعمل ضدنا ستتقلص ولكن ببطء وأن اسرائيل ستبني تحالفا للدفاع عن الدولة اليهودية."