القدس المحتلة / سما / قال عضو الكنيست الإسرائيلية ابراهيم عبد الله من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، إن إسرائيل تعمل على خلق واقع جديد، لغرض انهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس ومنع تقسيم المدينة. جاء هذا أثناء بحث لجنة الداخلية البرلمانية الاسرائيلية موضوع السكن والبناء في القدس الشرقية، في ظل إنفجار ملف المبنى الإستيطاني المسمى (يونتان) في حي سلوان، الذي استغله أعصاء الكنيست اليمينيون المتطرفون للمطالبة بهدم المئات من البيوت العربية. وأضاف عبد الله في مداخلة له أمام اللجنة: يجب أن أذكر الجميع أنه بعيدا عن الخطط التي تحدث عنها رئيس البلدية، فإننا لا نثق بالحكومة السرائيلية، ولا بوزارة الداخلية ولا بسياسة الدولة تجاه مدينة القدس الشرقية، فواقع المدينة وواقع سكانها الفلسطينيين يدل بما لا يدع مجالا للشك أن مشكلة القدس الشرقية ليست مشكلة بناء مرخص أو غير مرخص فقط، وإنما هي في الأساس قضية سياسية، في جوهرها سعي إحتلالي إسرائيلي حثيث لإنهاء الوجود الفلسطيني فيها ومنع إمكانية تقسيمها في إطار إتفاق سلام محتمل’. وقال إن ’ملف القدس الشرقية ليس ملفاً إسرائيلياً محضاً، وإنما هو فلسطيني ودولي أيضا، وعليه يجب أن نُسجل أمامنا أن كل ما ينفذه الإحتلال الإسرائيلي في المدينة من بناء للمستعمرات، ومصادرة للأراضي وتهجير للمواطنين العرب وممارسة كل أنواع القهر والتمييز العنصري، هو إجراءات غير مشروعة وغير أخلاقية ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية، المعطيات والحقائق المتعلقة بأوضاع سكان المدينة الفلسطينية تدل على أن إسرائيل تتعمد التضييق عليهم بكل الطرق تحقيقا لأهداف سياسية: مصادرة 24 ألف دونم ، بناء 50 ألف وحدة سكنية يهودية على أراض عربية مصادرة في إطار مستعمرات إبتداء من ( نفي يعقوب ) في الشمال وحتى ( جيلو) وجبل أبو غنيم في الجنوب، مقابل 600 وحدة سكنية تم بناؤها بتمويل حكومي في وقت زاد عدد السكان الفلسطينيين أكثر من 200 ألف، بينما كان عدد الوحدات السكنية في العام 1967 ما قدره 12500 وحدة، بلغت اليوم 40 ألف وحدة سكنية، كل ذلك يدل بشكل قاطع أن سياسة التنظيم والبناء الإسرائيلية في المدينة المقدسة لا تشكل بداية حل لإحتياجات البناء الحقيقية، مما حوَل حياة الناس إلى جحيم، وما جعل 50% من البيوت العربية مهددة بالهدم’. وأضاف عبد الله أنه يعيش في القدس الشرقية اليوم 270 ألف فلسطيني يشكلون 59%، بينما يعيش 190 ألفا من اليهود يشكلون 41% من السكان، منهم فقط 2000 تسللوا إلى عدد من ألأحياء العربية: سلوان، رأس العامود، الحي الإسلامي، والشيخ جراح لأسباب أيدلوجية، بينما يتمتع الباقي اليهودي بأوضاع سكنية رفيعة المستوى، ا’لأمر الذي يستدعي النظر الموضوعي إلى المشهد بشكل يضمن التطور الطبيعي للفلسطينيين بما يحقق مصالحهم وفي جميع المجالات’. وطالب عبد الله، رئيس بلدية القدس مباشرة، بإلغاء كل أوامر الهدم ضد البيوت الفلسطينية في كل أحياء المدينة، وإجراء تغييرات جذرية في سياسة التنظيم والبناء بما يضمن الإستجابة لكل متطلبات الحياة’، مشدداً على أن ’مستقبل القدس واحد ووحيد، عاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة وبلا وجود إستعماري وإحتلالي يهودي مهما كان نوعه أو شكله’.