خبر : خلية المغتالين لكبير حماس محمود المبحوح في دبي استخدمت هويات مسروقة من اسرائيليين../هآرتس

الأربعاء 17 فبراير 2010 12:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
خلية المغتالين لكبير حماس محمود المبحوح في دبي استخدمت هويات مسروقة من اسرائيليين../هآرتس



خمسة مواطنين اسرائيليين على الاقل استيقظوا أمس الى واقع جديد: فهم مشبوهون بتصفية كبير حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. وقد فوجىء كل الخمسة في ان يكتشفوا بأن اسماءهم وبعض من تفصيلاتهم الشخصية تظهر على جوازات السفر التي استخدمها المصفون، بزعم شرطة دبي، وكلهم ينفون نفيا تاما كل صلة بالقضية."انا مصدوم وببساطة لا افهم كيف يمكن لمثل هذا الامر ان يحصل" قال امس بول كيلي، يعمل في الترميم من مواليد بريطانيا يسكن في كيبوتس نحشوليم، يظهر اسمه على جواز سفر بريطاني يعود زعما الى احد اعضاء خلية التصفية. وكان كيلي هاجر الى اسرائيل من بريطانيا قبل اكثر من عقد من الزمان. "من اللحظة التي سمعت فيها عن هذا بت قلقا جدا، قلقا على عائلتي، ان ينشر اسمي في هذا السياق يثير الخوف بأن يحاول احد ما المس بي". الكيبوتسي ابن 43، واب لثلاثة اطفال، اوضح أمس بأن جواز سفره يوجد لديه طوال الوقت، ولكنه يبدو عديم الحيلة: "لا ادري لمن يتوجه المرء حين تسرق هويته. انتظر بأن يتوجه الي احد من الحكومة البريطانية او الحكومة الاسرائيلية ويقدم لي أجوبة. لا افهم كيف يمكن لمثل هذا الامر ان يحصل". ستيفن هودس، مهاجر من بريطانيا، بعض من تفاصيله تظهر في جواز سفر حمله احد اعضاء خلية التصفية، قال امس لقناة 2: "كنت في صدمة تامة، لا ادري ما يحصل ولا كيف وصلوا الي والى تفاصيلي". واضاف هودس بأن "لم أخرج من البلاد منذ سنتين ودبي لم اطأها ابدا. لا ادري من يقف خلف هذا، انا ببساطة خائف، اذ ان قوى عظمى ضالعة في ذلك". وأضافت زوجته بنبرة مازحة: "نحن أناس هادئون وهذا الرجل لا يشبه على الاطلاق زوجي، زوجي اكثر جمالا بكثير". ميخائيل (مايكل) بودنهايمر، هاجر الى اسرائيل من الولايات المتحدة قبل اكثر من 20 سنة يسكن في بني براك ويدرس في كلية دينية، هو الاخر فوجىء حين رأى كيف يذكر اسمه في قضية التصفية. "في البداية لم نفهم عما يتحدث الجميع" روت أمس ابنته. "الصورة التي نشرت لا تشبهه بأي شكل من الاشكال. هو يعمل في تعليم التوراة ليس لديه جنسية ايرلندية وليس له أي صلة بأمور من هذا القبيل"، اوضحت. اسم آخر يذكر بين الـ 11 هو مياكل لورنس، يتبين ان مثل هذا الشخص ايضا يسكن في البلاد. أمس قال للقناة 10: "ليس لدي ما أقوله، هذا اما خطأ او سرقة هوية ولكن هذا ليس أنا، هذا مؤكد". مواطن اسرائيلي آخر اكتشف ان اسمه يشبه الاسم الذي ظهر على احد جوازات السفر التي عرضتها شرطة دبي هو ملفن ادام ملدنر، من سكان بيت شيمش، قال امس لوكالة رويترز "انه غاضب، قلق وخائف". وحسب اقواله "استيقظت هذا الصباح لعالم طيب وأريد أن انظف اسمي". الصور التي نشرتها شرطة دبي لا تشبه صورة ملدنر الاسرائيلي كما تعرض في صفحته في الشبكة الاجتماعية تويتر. وصرح الرجل "ليست هذه الصورة التي لي في جواز السفر". ابناء عائلته رفضوا التعاون مع وسائل الاعلام خشية ان تشدد التغطية الاعلامية العاصفة.