هل دسيس داخل حماس هو الذي ساعد في تصفية محمود المبحوح؟ اجهزة الامن السورية اعتقلت نشيط كبير في الذراع العسكري للمنظمة للاشتباه بتورطه في الاغتيال في دبي. وافادت مصادر امن فلسطينية "معاريف" بان المعتقل هو نهرو مسعود، شخصية مركزية في شبكة التهريب في حماس، رافق المبحوح في سفرياته الى دبي. التفاصيل الجديدة التي اكتشفتها شرطة دبي عن خلية الاغتيال تواصل احداث عاصفة. ويتبين الان بأن في اوساط قيادة حماس يثور الاشتباه بأن نهرو مسعود احد كبار الذراع العسكري للمنظمة كان ضالعا في الاغتيال. قبل نحو اسبوعين افادت صحيفة كويتية بأن مسعود معتقل في دبي، ولكن محافل أمن فلسطينية افادت "معاريف" بان مسعود اعتقل في دمشق من قبل اجهزة الامن السورية، اغلب الظن بناء على طلب الذراع السياسي لحماس. "مسعود كان عضوا في شبكة تهريب حماس"، قال مصدر فلسطيني، "الاشتباه ثار كونه رافق المبحوح في رحلته الى دبي. وتشتبه حماس بأنه نقل معلومات ساعدت على تصفية المبحوح". ونفى مصدر كبير في حماس ان يكون مسعود معتقلا وادعى بأنه يواصل العمل بحرية. وقال المصدر "أمس شارك في عرس في دمشق مع الدكتور موسى ابو مرزوق". ولكن تأكيدا التقدير بأن محافل في حماس كانت مشاركة في الاغتيال، بهذا الشكل او ذاك، جاء أمس من شرطة دبي. ضاحي خلفان، قائد الشرطة، قدر أمس بأن أناسا من الدائرة القريبة للمبحوح سربوا المعلومات عن تحركاته. واشار خلفان الى ان المبحوح لم يدخل دبي باسمه الحقيقي، بل اسقط اسم العائلة. في جواز سفر المسؤول من حماس كتب محمود بعد الرؤوف محمد حسن. "نحن نعرف هذه الادعاءات"، قال لـ "معاريف" مصدر في حماس، "وعليه طلبنا المشاركة في التحقيق في الحدث الا ان دبي رفضت". سيرة حياة مسعود تذكر بسيرة حياة المبحوح. هو الاخر ولد في غزة، في مخيم جباليا للاجئين، ولكن في اثناء الانتفاضة الاولى هرب الى مصر ووصل اخيرا الى قيادة حماس في دمشق. واصل مسعود العمل في اطار الذراع العسكري للمنظمة في خارج البلاد بل واصبح مرافقا شخصيا لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. عاد مسعود الى غزة بعد انسحاب اسرائيل وانخرط في قيادة الذراع العسكري. ومع ذلك، هربته حماس عائدا الى دمشق، حيث انضم الى شبكة التهريب وساعد المبحوح. وبالتوازي، اشار قائد شرطة دبي الى ان في ايديهم معتقلين فلسطينيين من سكان الامارات، مشبوهين بالضلوع في الاغتيال. واكدت الحكومة الاردنية امس بان قبل بضعة ايام سلمت فلسطينيين للسلطات في دبي. وحسب خلفان، احد المعتقلين اعترف بانه قدم مساعدة لوجستية لخلية المغتالين. وقال خلفان "التقى مع احد اعضاء الخلية قبل التصفية وهذا اللقاء مصور".
