الاتصالات بين اسرائيل وحماس على صفقة شليت ستستأنف قريبا. هذا ما افادت به أمس القناة 2. الوسيط الالماني في المفاوضات، جيرهارد كونرد، سيأتي الى المنطقة في جولة مكوكية اخرى بين الطرفين قبل نهاية الشهر الحالي.في جولة المحادثات السابقة في اواخر كانون الاول، نقلت اسرائيل عرضا جديدا لحماس، وصفته بانه العرض الاخير بالتأكيد. حتى اليوم، لم ترد حماس بشكل مباشر وكامل على العرض، ولم تقدم جوابا للوسيط الالماني. وقال مسؤولون في المنظمة علنا امورا مختلفة، بل ومتضاربة احيانا. في اسرائيل فسروا التصريحات في الجانب الفلسطيني بانها "لا، لكن – رفض العرض دون قول ذلك رسميا بعدم خلق ازمة بين حماس والوسيط، وكي لا يقع الذنب في افشال الصفقة على حماس. السبب الاساس لتلبث حماس ينبع على ما يبدو من خلاف داخلي حاد حول الطريقة التي ينبغي للمنظمة ان تنتهجها. بينما تميل القيادة السياسية لحماس في القطاع الى تأييد الحل الوسط، حتى بثمن بعض التنازلات من المنظمة، فان الذراع العسكري في غزة يعتقد خلاف ذلك. وهو مدعوم بموقفه من المكتب السياسي لحماس في دمشق، برئاسة خالد مشعل. وفي ظل عدم وجود اتفاق داخلي على طبيعة الصفقة، تفضل حماس تشويش موقفها وتأخير الجواب الحقيقي.في القناة 2 افيد بان الوسيط الالماني كونرد رأى في العرض الاخير لاسرائيل، والذي اقر في مداولات السباعية في كانون الاول الماضي، عرضا نزيها ومعقولا. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال هذا الاسبوع في سياق زيارة الى موسكو، للرئيسي الروسي ديمتري مدفديف بانه لا يكون عرض افضل لحماس في موضوع شليت مما سبق أن طرح. يبدو ان اسرائيل تتوقع بان ينقل موقف نتنياهو الى حماس بواسطة الروس.وقال وزير الدفاع ايهود باراك أمس ان اسرائيل تدير مفاوضات على تحرير شليت لانه لم تنشأ امكانية تنفيذية جيدة لاعادته. واضاف باراك بان شليت سيعاد "ليس بكل ثمن، ولكن في كل خطوة مناسبة وممكنة".