خبر : هناك تحرك عربي لتحقيقها..مشعل: حماس مستعدة للمصالحة قبل أو خلال القمة العربية

الأربعاء 17 فبراير 2010 10:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هناك تحرك عربي لتحقيقها..مشعل: حماس مستعدة للمصالحة قبل أو خلال القمة العربية



غزة / سما / اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، ان الحركة على استعداد لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية قبل القمة العربية في ليبيا أو خلالها، رافضا الخوض في الرد على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشان عدم حضوره للقمة، اذا حضرها مشعل. ودعا مشعل في تصريحات لصحيفة الدار الكويتية القمة العربية التي ستلتئم أواخر الشهر المقبل، الى اعتماد جدول أعمال يركز على فلسطين، وفي المقدمة منه «موضوع اعادة اعمار غزة، فهناك أموال مرصودة من العرب ومن غير العرب ويجب أن تكون هناك آليات لدخولها، ونحن لا نشترط أن تمر عبر قنوات حماس». وطالب المسؤول الفلسطيني بضرورة أن تبحث القمة، بـ«فك الحصار عن غزة وفتح معبر رفح»، ومؤكدا انه يجب أن يكون على رأس جدول أعمال القمة «بحث وضع مدينة القدس وما تتعرض له من تهويد وتغيير البنية السكانية، وما يتعرض له المسجد الأقصى من حفريات تهدد أساساته». وبالنسبة لجهود المصالحة الفلسطينية أقر مشعل بوجود تحرك عربي لتحقيق المصالحة قبل القمة، ولكنه رفض الخوض بالتفاصيل حول إذا ما كانت هناك جهود سعودية أو كويتية، مرحبا بتحقيق هذه المصالحة «قبل القمة أو خلالها»، ومعربا عن استعداد «حماس للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه وهي ليست بوارد المناكفة مع مصر أو مع فتح، لذلك نرحب بالتدخل العربي مع مصر وليس بديلا عنها». الى ذلك، بدا لافتا الألغام العديدة التي تهدد القمة العربية المقبلة. فبعد أزمة عدم المشاركة والحضور اللبناني الرفيع، تفجرت أزمة الحضور والتمثيل الفلسطيني في القمة وانعكاساته على المشاركة المصرية التي ستتراجع في حالة تصميم القيادة الليبية على دعوة وحضور خالد مشعل وقيادة حماس من الداخل والخارج، دون إتمام المصالحة الفلسطينية أولا بالقاهرة. ووصلت تقارير الى مصر والجامعة العربية عن نية الرئيس معمر القذافي دعوة حركة حماس للمشاركة ضمن الوفد الفلسطيني برئاسة عباس، والسعي لتحقيق مصالحة فلسطينية برعاية ليبية ومصرية خلال القمة، وهو ما اعتبرته القاهرة طعنا لجهودها طيلة العامين الماضيين واستضافة مؤتمر المصالحة الفلسطينية النهائي المؤجل منذ سبتمبر (ايلول) الماضي. كما أبلغ رئيس السلطات الفلسطينية الجانب المصري والأمين العام للجامعة عمرو موسى، أن السلطة قد تعتذر وترفض الحضور والمشاركة في أعمال قمة طرابلس، إذا أصر العقيد القذافي على دعوة قيادة حركة حماس، وهو الأمر الذي أخذته القاهرة على محمل الجد وشرعت في إجراء اتصالات مع الجانب الليبي والجامعة للبحث في حلول توافقية لهذه الأزمة، واقناع الجماهيرية بإلغاء فكرة دعوة حماس لهذه القمة، وترك الأمر للجانب المصري لاستكمال جهود المصالحة الفلسطينية في المرحلة القادمة.