انهارت طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جر الولايات المتحدة نحو مواجهة عسكرية شاملة ضد ايران، وبقى على يقين هذه الحرب لن تنقذ مستقبله السياسي. فبعد اعلان البيت الابيض امس عن اعطاء فرصة للحل الدبلوماسي , اصطدمت مساعى نتنياهو بجدار من الواقعية السياسية والحكمة الاستراتيجية التي أبدتها الإدارة الأمريكية، من مغبة الانجرار إلى حرب لا يمكن التحكم بعواقبها.
لقد ظل نتنياهو يردد في كل مشهد له وهو يتفقد آثار الدمار الذي احدثته الصواريخ الايرانية في اسرائيل , ان امريكا سوف تنضم الى جانبه في الحرب ضد ايران , إلا ان الامريكان يميلون الى العقلانية والواقعية السياسية لان مصالحهم في الخليج والشرق الاوسط والعالم اكبر بكثير من طموحات نتنياهو الذي يريد تكريس صورة البطل التاريخي لليهود !
موقف واشنطن المعلن بالامس يؤكد ان الحرب الإقليمية الكبرى ليست خيارًا مقبولًا في حسابات الأمن القومي الأمريكي، خاصة في ظل التحديات العالمية الأخرى، من أوكرانيا إلى الصين.
الإدارة الأمريكية تدرك أن أي حرب مع إيران ستعني تهديدًا لإمدادات الطاقة العالمية، وانهيارًا محتملاً للاستقرار في الخليج، وتصاعدًا لأعمال العنف من قبل حلفاء إيران في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
كما ان دونالد ترامب يؤكد للجميع أنه رجل سلام , لا يؤيد تورط أمريكا في “حروب لا نهاية لها” خدمة لأجندات نتنياهو .


