رام الله / سما / أكد الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية فرع غزة- فلسطين أن سلطات الإحتلال تكثف من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق القدس ومواطنيها ومقدساتها، وقال أبو حلبية: "إن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت قرارات هدم بحق العشرات من البيوت والشقق والمحال التجارية في القدس بزعم عدم الترخيص" وأن سلطات الاحتلال قامت بحملات اعتقال مكثفة بالمدينة خصوصاً في مخيم شعفاط الذي حاصرته والأحياء المجاورة له لأكثر من ثلاثة أيام اعتدت فيها على العديد من سكانه واعتقلت حوالي 260 مواطناً فلسطينياُ فيه. وأشار أبو حلبية إلى تعمد قوات الإحتلال في الفترة الأخيرة الإعتداء على الصحافيين واعتقالهم وتكسير كاميراتهم من أجل منعهم من نقل الحقيقة وما يحدث فى القدس من اعتداءات وانتهاكات من قبل قوات الإحتلال والمستوطنين اليهود، وأوضح أبو حلبية أن عمليات حفر الأنفاق في القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك مازالت مستمرة وكشف عن وجود تشققات في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى بجوار باب حطه بطول سبعة أمتار وتشققات أخرى في المصلي المرواني نتيجة للحفريات أسفله واستنكر رفض سلطات الاحتلال السماح للأوقاف الإسلامية بعمليات الترميم اللازمة. وحذر أبو حلبية من خطورة قرار الاحتلال بإغلاق باب العمود المدخل الرئيس للبلدة القديمة من القدس بحجة تنفيذ أعمال للبنية التحتية ابتداء من مدخل باب العمود وحتى نهاية شارع الواد وقال أن القرار هدفه تهويد المنطقة بالكامل ومنع دخول الفلسطينيين من هذه البوابة إلى البلدة القديمة. وبين أبو حلبية: أن سلطات الاحتلال تعمل على عزل الشخصيات الوطنية والمؤثرة عن القدس عبر الإعتقال والإحتجاز والإستدعاء كما حدث مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 التى تعكف الآن على تقديم لائحة اتهام جديدة ضده بالإضافة للمهندس خليل التفكجى الخبير في مجال الاستيطان الذى تمنعه سلطات الاحتلال من السفر للخارج، ولفت أبو حلبية إلي خطورة مخطط حكومة الاحتلال الحالية الذي كشفت عنه الصحف العبرية والذى يقضى باعتبار كل البلدة القديمة من القدس منطقة إعمار وعدم السماح بالبناء فيها إلا بما يخدم السيطرة اليهودية عليها، وبفرض قيوداً شديدة على البناء والترميم داخل المسجد الأقصى المبارك وتوقع أبو حلبية أن يشهد هذا العام عمليات تهويد واستيطان داخل مدينة القدس وفي ضواحيها وأن تقوم سلطات الاحتلال بخطوط حاسمة لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وناشد أبو حلبية الأمتين الإسلامية والعربية بالتحرك العاجل والجاد من أجل إنقاذ القدس والمقدسات ودعا السلطة الفلسطينية في رام الله للاستيقاظ من سباتها والعمل الجاد لخدمة القدس والأقصى كونها الأقرب إلي المدينة المقدسة والتي باستطاعتها التحرك فيها والاتصال المباشر بمواطنيها المقدسيين ودعا المجتمع الدولي للقيام بواجباته لحماية المدينة المقدسة التي تئن من ظلم الاحتلال واعتداءاتها منذ فترة طويلة.
