رام الله / سما / دعا وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبده ورئيس الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال مؤتمر الشراكة العربي الهندي الثاني حول مشاريع الاستثمار الشركات الهندية والمستثمرون الهنود للمساهمة في بناء الاقتصاد الفلسطيني من خلال الاستثمار في فلسطين للمساهمة في بناء الدولة الفلسطينية من ناحية وتحقيق عوائد مجزية من جراء استثماراتهم في القطاعات الاقتصادية الواعدة من ناحية أخرى. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها د. حسن أبو لبده وزير الاقتصاد الوطني في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشراكة العربية الهندية الذي إفتتح أعماله بالعاصمة الهندية نيودلهي في الثامن من الشهر الجاري، حيث أشاد د. أبو لبده بالعلاقات التاريخية التي تربط العالم العربي بالهند، والعلاقات التاريخية التي تربط الهند بفلسطين مثمناً مواقف الحكومة الهندية التاريخية والثابتة من القضية الفلسطينية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في نيله الاستقلال وبناء دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف بالإضافة إلى الدعم المادي الذي تقدمه للسلطة الوطنية والمتمثل بدعم البنية التحتية وبناء المستشفيات والمدارس والتدريب. وأوضح د. أبو لبده أن أهمية المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر تأتي لتؤكد على أهمية العلاقات الفلسطينية الهندية من ناحية، واهتمام السلطة الوطنية الفلسطينية بتعزيز العلاقات الثنائية بين القطاع الخاص الهندي والفلسطيني من ناحية أخرى، ورغبة منا لفتح المجال لنقل التجربة الهندية إلى فلسطين. وفي نفس السياق تحدث الوزير عن البيئة التشريعية والاستثمارية في فلسطين والإصلاحات القائمة حالياً وخطة العامين لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، مؤكداً أنه بالرغم من المعيقات التي تضعها إسرائيل أمام الاقتصاد الفلسطيني التي تحد من تنافسيته إلا أننا مصممون على المضي قدماً نحو الاستقلال وتعزيز علاقاتنا الثنائية الدولية بما فيها مع الهند. ويذكر أن المشاركين في أعمال هذا المنتدى الاقتصادي الذي استمر لمدة يومين، يمثلون 19 بلدا عربيا من بينها فلسطين، ونحو 280 مندوباً عربياً إضافة إلى رؤساء شركات استثمارية عربية وهندية، وكذلك سبع اتحادات عربية، من بينها على الخصوص اتحاد البنوك العربية ومنظمة السياحة العربية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ومنظمة الاتصالات العربية، ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (الأوبك). هذا وكما التقى الدكتور حسن أبو لبده وزير الاقتصاد الوطني خلال زيارته الى الهند في لقاءات منفصلة بكل من وزير الخارجية الهندي Mr. S M Krishna ووزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي Dr. Shashi Tharoo الذين أكدوا بدورهم على عمق العلاقة التاريخية الفلسطينية والهندية وتقديرهم العميق للقادة الفلسطينيين وخاصة العلاقة التاريخية التي تربطهم بالشهيد الرئيس ياسر عرفات وسيادة الأخ الرئيس محمود عباس وبدوره أشاد الدكتور أبو لبده بالعلاقات التاريخية والعميقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب الهندي كما قدم شكره للسادة الوزراء ولحكومة الهند على الدعم السياسي المتواصل للقضية الفلسطينية ودعمها لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي تقدمه حكومة الهند للشعب الفلسطيني. هذا وتناولت اللقاءات البحث في السبل الكفيلة لتدعيم أواصر الصداقة الهندية الفلسطينية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والدعم الهندي المقدم لفلسطين. بدوره أقترح د. أبو لبده على الجانب الهندي إستضافة معرض للصناعات الفلسطينية في الهند بهدف الترويج للمنتجات الفلسطينية والتعريف بها الأمر الذي رحب به وزير التجارة والصناعة الهندي ووعد بتقديم الدعم الكامل والتسهيلات اللازمة على أن يتم تحديد موعده لاحقاً بالتشاور فيما بين الطرفين كما تم الاتفاق على أن يتم على هامش المعرض تنظيم لقاءات لرجال الإعمال الفلسطينيين والهنود B2B. كما قدم د. أبو لبده دعوةً للجانب الهندي للمشاركة في مؤتمر الاستثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المزمع عقده في منتصف العام الجاري وقدم دعوةً الى وزير التجارة والصناعة الهندي لزيارة فلسطين على رأس وفد من رجال الإعمال الهنود لحضور أعمال المؤتمر الأمر الذي رحب به الوزير الهندي ووعد بالرد عليه قريباً. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية وبين الاتحاد العام للغرف التجارية الهندية تنص على تعزيز وتشجيع العلاقات التجارية والعلمية بين رجال الإعمال في البلدين وتبادل المعلومات والخبرات وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة.
