رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الروسي ديمتري مدفديف في لقائهما امس في الكرملن ان ينقل رسالة الى حماس في موضوع المفاوضات لتحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت. وبموجبها اسرائيل معنية بالصفقة ولكنها لن تلين اكثر في مسألة تحرير السجناء. وحسب مصدر اسرائيلي، اشار الروس في اللقاء الى أنهم في هذه المرحلة لا نية لهم لتطبيق الصفقة لبيع صواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز اس 300 لايران. وحسب مصدر كبير في حاشية رئيس الوزراء، طرح نتنياهو في لقائه مع الرئيس مدفديف مسألة العلاقات التي تقيمها روسيا مع حماس. في الاسبوع الماضي زار موسكو وفد كبير من حماس برئاسة خالد مشعل. وشدد نتنياهو امام مدفديف انه محظور اعطاء شرعية سياسية لحماس، والرئيس الروسي من جانبه اهتم في معرفة اذا كانت اسرائيل معنية بمساعدة بلاده في مسألة الاتصالات لتحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت. وقال نتنياهو: "لسنا راضين عن علاقاتكم مع حماس. ولكن من اللحظة التي توجد فيها هذه، فانه يمكن نقل رسائل في المواضيع الانسانية. قولوا لحماس انهم لن يحصلوا منا على عرض افضل بالنسبة للصفقة". معظم القسم الاول من اللقاء مع مدفديف عني بالمسألة الايرانية. مصدر كبير في حاشية رئيس الوزراء شارك في اللقاء اشار الى ان الرئيس الروسي "قال امورا قاطعة في الموضوع الايراني لم يسبق أن سمعنا مثيلا لها ابدا". احد المواضيع المركزية التي طرحت في هذا السياق كان الصفقة الروسية لبيع صواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز اس 300 لايران. وتوريد هذه الصواريخ الى ايران سيجعل من الصعب جدا كل هجوم جوي ضد المنشآت النووية الايرانية. في اسرائيل خشوا من تغيير في الموقف الروسي في موضوع صفقة الصواريخ. وذلك بعد ان قال يوم الاحد عشية وصول نتنياهو الى موسكو نائب رئيس مجلس الامن القومي الروسي فلاديمير مزروف انه لا مانع من تنفيذها. نتنياهو يطلب اللقاء مع ابو مازن حتى في موسكو موضوع آخر طرح في اللقاء كان المساعي لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. الاسبوع القادم سيصل رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) مرة اخرى الى موسكو للمرة الثانية في غضون شهر. وطلب نتنياهو من مدفديف الضغط على ابو مازن للعودة الى طاولة المباحثات، دون شروط مسبقة. وقال نتنياهو لمدفديف: "يتبلور اجماع دولي للقول لابو مازن بان يبدأ المحادثات". واضاف نتنياهو بانه مستعد لان يلتقي ابو مازن في موسكو – اذا ما نجحت روسيا في ان تنتزع موافقة على ذلك من رئيس السلطة. وقال نتنياهو لمدفديف: "انا مستعد لان آتي لكل مؤتمر سلام يكون في موسكو. نحن مستعدون للحديث مع الجميع ولكن المشكلة هي طرح الشروط المسبقة التي تقرر مصير المفاوضات قبل أن تبدأ. لماذا ينبغي دفع ثمن لقاء الحق في الجلوس مع احد ما؟ هذا غير مقبول علي. هذه سخافة. هذه ليست مسيرة سلمية".
