القدس المحتلة / سما / اقتحمت قوة من شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من مستخدمي مصلحة الضرائب الإسرائيلية اليوم، مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، والأحياء المجاورة (ضاحية السلام وراس خميس وراس شحادة، وسط إضراب تجاري شامل عمّ المنطقة تحسباً من هذه الحملة. وذكر مراسلنا أن أصحاب المحال التجارية فضلوا إغلاق أبواب محالهم في المنطقة التي بدت شبه خالية من المواطنين والسيارات. وقال عدد من أصحاب المحال لمراسلنا ’إن مصلحة الضرائب التابعة للاحتلال، لا ترحم أحد وتتعامل بانتقام مع التجار، وفي حال دهمها لأي محل حتى لو كان مسجلا في الضريبة فيتم اختلاق أي سببٍ لفرض غرامات ومخالفات مالية هستيرية مثلما حصل مع صاحب أحد المخابز بفرض غرامة مالية تقدر بـ 150 ألف شيقل وإتلاف الكثير من السلع بحجة أن مصدرها محافظات الضفة وليس القدس. وتأتي عملية الاقتحام اليوم استكمالا للحملات التي بدأتها قوات الاحتلال على مدار أيام الأسبوع الماضي والتي صاحبها مواجهات عنيفة أسفرت عن اعتقال العشرات وإصابة وجرح عشرات آخرين. وذكر مراسلنا أن دوريات عسكرية وشرطية تقوم الآن بالتجوال في المنطقة، فيما تحاصر قوة مُعزّزة من جنود الاحتلال المنطقة من مدخليْ المخيم الغربي والشرقي. وقال عدد من سكان المنطقة إن الجنود يتعمّدون اختلاق الأحداث في المنطقة وخاصة في هذه الأوقات التي يخرج بها الطلبة من مدارسهم وعادة ما تقع مواجهات بينهم وبين جنود وشرطة الاحتلال التي تبادر بأعمال التحرُّش والاستفزاز بالطلبة والمواطنين.