غزة / سما / وصل وفد البرلمانيين العرب إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري, اليوم , في زيارة هي الأولى من نوعها, حاملاً رسالة إلى الشعب الفلسطيني مفادها ضرورة التوحد أمام هجمات الإحتلال الإسرائيلي المتواصلة, من أجل الوصول إلى مطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب الوفد العربي الذي ضم 22 شخصية برلمانية تمثل الدول العربية من " المحيط حتى الخليج", عن أمله في أن يتوصل الفلسطينيين إلى وحدة شاملة تنهي حالة الإنقسام السياسي, الذي شطر الوطن إلى قسمين, مؤكدين أن كافة البرلمانات العربية والشعوب تؤيد القضية الفلسطينية وتقف إلى جانب أهالي قطاع غزة في معاناتهم من أجل الوصول إلى مطالبهم ونضالهم العادل. وعلى الصعيد ذاته فقد إستقبلت شخصيات فلسطينية سياسية وبرلمانية مثلها نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر الذي دعا خلال الإستقبال إلى ضرورة التدخل العربي لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة في ظل المعاناة التي يعانيها. وطالب بحر القيادة المصرية إلى ضرورة دعوة الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة الفلسطينية لإنهاء حالة الإنقسام السياسي قبل إنعقاد القمة العربية في طرابلس نهاية مارس المقبل, مشيراً إلى أن القاهرة هي الراعي الوحيد والحاضن للقضية الفلسطينية. وقال بحر " المصالحة إستراتيجية فلسطينية وضرورة وطنية, نأمل أن يستطيع الوفد العربي أن يلعب دوراً فعال في رأب الصدع الفلسطيني على أسس يرضون عليها, من أجل وحدة الفلسطينيين وتحرير المقدسات ودعوة اللاجئين ". وطالب بحر الوفد البرلماني العربي لضرورة تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وخاصة أن هناك 11 ألف أسير داخل السجون, بالإضافة إلى تفعيل قضية التهويد الإسرائيلي المتواصل في القدس المحتلة لإعتبار أن المسجد الأقصى أمانة في أعناق العرب جميعاً ويجب أن يتحملوا مسؤولياتهم الدينية والتاريخية. في هذا السياق غادر عضوان في الكونغرس الأمريكي وهما النائبان الديمقراطيان براين بيرد و نيك بيلونو قطاع غزة عبر معبر رفح بعد زيارة استمرت يومين تفقد العضوان خلالها وكالة مكتب الأمم المتحدة بغزة ونفذا عدد من البرامج منها زيارات للمستشفيات والمدارس والمناطق المتضررة للاطلاع عن كثب على أوضاع الشعب الفلسط