رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) جمد امس رئيس مكتبه رفيق الحسيني بعد أن نشرت القناة 10 الاسبوع الماضي شريط ظهر فيه الحسيني يهزأ منه ومن ياسر عرفات في الوقت الذي كان يحاول فيه اغواء امرأة على ممارسة الجنس معه. تلك المرأة، التي استخدمها المسؤول عن دائرة الفساد في المخابرات العامة الفلسطينية، فهمي شبانة طلبت العمل في مكتب الحسيني. وحسب بيان ابو مازن سيجمد الحسيني حتى انتهاء التحقيق في الامر. وسبق لشبانة أن عرض في الماضي الشريط على ابو مازن الا أن رئيس السلطة قرر عدم عمل شيء في موضوع الحسيني. اما الان فتحت ضغط الرأي العام فقد قرر تجميده. ويوم الاربعاء الماضي بث "الشريط الساخن" الذي ظهر فيه الحسيني وهو يحاول اغواء المرأة لممارسة الجنس معه. ومنذ ذلك الوقت اصبحت القصة حديث اليوم في المناطق ومن شأنها أن تضر أكثر فأكثر في صورة فتح بشكل خاص والسلطة الفلسطينية بشكل عام. وكشف عن القضية شبانة الذي لشدة المفارقة اعتقل قبل نحو سنة من شرطة اسرائيل بسبب تجنيد عملاء. امس اتهم شبانة أحد اعضاء لجنة الفحص التي شكلها ابو مازن في موضوع الحسيني في أنه ضليع في قضايا فساد. وبزعمه، كبير فتح عزام الاحمد كان مسؤولا هو وأخيه عن سرقة اموال السلطة. في الاسبوع الماضي عرض شبانة عدة وثائق على "هآرتس" تظهر فيها أدلة مزعومة على ان كبارا في السلطة نجحوا في اخفاء اموال كانت تعود الى صندوق المالية الفلسطينية. واقنع هؤلاء المسؤولون رئيس السلطة في حينه ياسر عرفات بمنحهم مبلغا من المال لشراء اراض او مبان بحجة منع سيطرة الصهاينة عليها. ولكن بزعم شبانة، اشتروا الاراضي باثمان ادنى بكثير من تلك التي بلغوا عنها وذلك كي يضعوا الباقي في جيوبهم. في حالات اخرى لم تكن هناك على الاطلاق ارض اشتريت بل مجرد تزييف شراء. شبانة، الذي ستبدأ محاكمته هذا الاسبوع في اسرائيل قال في حينه انه اذا لم تقل السلطة الحسيني وتحرص على اعادة الاموال من الكبار الذين فسدوا، ففي نيته الكشف عن المزيد من القضايا التي ستوقف المساعدات من الدول العربية للسلطة الفلسطينية.
