غزة / سما / ذكرت زوجة الأسير رائد محمد درابيه من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، المحكوم مدى الحياة في سجون الاحتلال والمصاب بسرطان النخاع لمركز الأسرى للدراسات، أن عمليتين جراحتين بالظهر أجريتا لزوجها خلال الأيام الأخيرة. وقالت ’أنا والعائلة قلقون جداً على الأسير درابيه بسبب سياسة الاستهتار والإهمال الطبي التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وتجربة الأسير الشهيد محمد العملة في ذاكرتنا’. وأضافت أن زوجها الأسير (36 عاما)، أجريت له عملية استئصال شريانين من حول العمود الفقري واستبدالهما بمواسير بلاستيكية بتاريخ 15/3/2009، والأسير لا يشعر بأعصاب قدميه، معبرة عن الخوف من فشل العملية كونها جرت فى محيط العمود الفقري ومركز الأعصاب، و’اليوم تتكرر العملية دلالة على فشل العملية السابقة’. وأشارت إلى أن زوجها الأسير يجلس على (مقعد متحرك) ولا يستطيع الحراك بلا علاج جدي يتوازى مع مرضه، مضيفةً أنه قد أجرى قبل ذلك سبع عمليات جراحية في نفس المنطقة من الظهر، الأمر الذي أدى إلى وجود أكياس دهنية والتهابات وبروز عظام العمود الفقري لديه. ووصف رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات هذه القضية بـ’الاستهتار الطبي بحق المرضى وهو أمر خطير يحتاج إلى وقفة’، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي أمثال يوسف العرعير ورياض عدوان وأبو هدوان، وأسرى استشهدوا بعد الأفراج عنهم كالأسير الشهيد محمد العملة.