نابلس / سما / افتتحت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات، اليوم، الدورة التدريبية الثالثة في الوقاية من المخدرات والتدخل الإرشادي في حالات التعاطي والإدمان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة. عقدت الدورة بحضور لطفي ياسين نائب مدير التربية والتعليم في المحافظة، وحاكمة جابر رئيسة قسم الإرشاد في مديرية التربية والتعليم في نابلس، وإياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة. وأشار الدكتور عثمان إلى أهمية دور المرشد التربوي وأخصائيي الصحة المدرسية في حماية الطلبة من الانحرافات السلوكية بشكل عام، وان دورنا جميعا سيكون في الوقاية من المخدرات ومنع حدوث المشكلة وليس التدخل بعد حصولها. وأضاف الدكتور عثمان أن الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم. ويدرب في هذه الدورة الدكتور فتحي فليفل، كما يشارك فيها عشرين مرشدة ومرشد تربويا من محافظة نابلس، وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام بواقع واحد وعشرون ساعة تدريبية. وتأتي الدورة ضمن اتفاقية التعاون والتمويل الموقعة بين الجمعية ومكتب التعاون والنشاط الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس، لتنفيذ مشروع توعوي وتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها. يشار إلى أن المشروع سيشمل كل من محافظات قلقيلية وطولكرم نابلس وسلفيت، وذلك للحد من انتشار مشكلة التعاطي والإدمان على المخدرات والعقاقير الخطرة والكحول الآخذة بالاستفحال بين أوساط الشباب الفلسطيني، نتيجة لما يعيشه المجتمع الفلسطيني من خصوصية متمثلة ببيئة اقتصادية وسياسية وأمنية غير مستقرة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى تواجد بطالة مقنعة وفراغ وصراع ثقافي وغياب قانوني وإعلام موجه وحياة اجتماعية وأسرية غير مستقرة. ويهدف المشروع إلى محاربة آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال القيام بعدة حملات توعوية وتثقيفية وإرشادية حيث ستعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية على تدريب ثمانين مرشدا تربويا وعشرون من طواقم الصحة المدرسية الذين يعملون في مدارس المحافظات المذكورة و تقديم معلومات لهم عن ظاهرة التعاطي والإدمان. وعلى صعيد آخر، سيقوم كادر الجمعية بتنفيذ دورات لأربعون من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاطلين عن العمل من المحافظات الأربع ضمن خطة تدريبية مهنية، وذلك لتأهيلهم لعقد ندوات ومحاضرات وورش عمل لتوعية المجتمع المحلي بفئاته المختلفة حول الآثار السلبية لآفة المخدرات مع التركيز على النوادي الشبابية والمراكز النسوية وطلبة الجامعات والقيادات الشابة.