القدس المحتلة / سما / تسربت إلى صحيفة يديعوت أحرنوت فحو رسالة شديدة اللهجة أرسلها وزير الحرب الإسرائيلي "أيهود بارك" إلى نتنياهو. وأوضحت الصحيفة أن باراك عبر من خلال الرسالة عن احتجاجه من قيام نتنياهو بطرح اقتراح لإنشاء جدار عازل على الحدود مع مصر لوقف حركة المتسللين. وقال باراك في هذه الرسالة أن "وزارة الأمن هي فقط الجهة التي لديها الأدوات لفحص كافة الاعتبارات وتحديد سلم الأوليات وان وزارة الدفاع وحدها هي من تتحمل مسؤولية هذا الموضوع". وكشفت الصحيفة أن هذه الرسالة كانت السبب الرئيسي لإرجاء الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها اليوم مناقشة اقتراح نتنياهو القاضي بإقامة الجدار على الحدود المصرية. كما لفت باراك في رسالته "تفاجئنا باتخاذ قرار في مكتب رئيس الحكومة بإقرار مسودة اقتراح لم نشارك في بلورتها نحن كوزارة دفاع". وفي ذات السياق أوضح وزير الحرب أنه "إلى جانب حقيقة أنني اعتقد أن إقامة عائق على الحدود الغربية مع غزة فيها منطق وحاجة, ولكن الأمور لا تقف عند ذلك لان هناك متطلبات واحتياجات عاجلة ومهمة أكثر بكثير من هذا العائق مثل نظام "القبة الحديدة" ونظام الدفاع "العصى السحرية" وموضوع معالجة الجبهة الداخلية ومواضيع أمنية أخرى ثقيلة الوزن". وأردف باراك" لذلك أن اطلب منك (نتنياهو) عدم طرح هذا الموضوع على جدول أعمال الحكومة وان تصدر أمراً بتحديد مسار مُرتب لاتخاذ القرارات وان يتم النقاش هذا الموضوع خلال بحث ميزانية عام 2011". وأكد باراك "أنا أعارض وبشدة أي خطوة يتم فيها فرض قرارات يصل حجمها المالي لأكثر من مليار وخمس وثلاثين مليون شيكل, لان ذلك سيكون على حساب مواضيع حساسة وعلى حساب وزارة الدفاع". معتبراً "أن هذا أمر غير مسبوق وهو يمس في جوهر المسؤولية الأمنية والقدرة المهنية من أجل العمل لأمن (دولة) إسرائيل حتى في ظل مواد محدودة جداً". تجدر الإشارة إلى أن رسالة باراك أثار غضباً شديداً داخل مكتب رئيس الحكومة نتنياهو, حيث صرحت مصادر في المكتب أن موقف باراك هذا يعيق مرحلة اتخاذ القرار والتسريع في إقامة الجدار كما يُطالب بذلك نتنياهو".
