خبر : أوتشا تحذر من ترسيخ فصل القدس عن الضفة عبر توسيع حاجز قلنديا العسكري

السبت 13 فبراير 2010 10:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أوتشا تحذر من ترسيخ فصل القدس عن الضفة عبر توسيع حاجز قلنديا العسكري



القدس المحتلة / سما / حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا", اليوم, من الخطوة الإسرائيلية القاضية بتوسيع حاجز قلنديا العسكري الرابط بين مدينة رام الله بالضفة الغربية والقدس المحتلة, مشيرة إلى أن تلك الخطوة من شأنها أن ترسخ فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية بشكل جذري, ولكنها رأت أن توسيع الحاجز العسكري سوف يساهم في سرعة تنقل الناس من خلال الحاجز. ورصد التقرير الأسبوعي للمؤسسة الدولية إعتداءات المستوطنين الإسرائيليين منها 10 حوادث نجم عن اثنتين منها إصابتان بين الفلسطينيين حيث أصيب مسن فلسطيني يبلغ من العمر 76 عاما من وادي قانا بقلقيلية نتيجة إلقاء مستوطنين للحجارة عليه أثناء عمله في أرضه وأصيب فتى في السابعة عشر من عمره بالرصاص الحي خلال صدامات نشبت مع المستوطنين الإسرائيليين وسكان قرية عراق بورين بنابلس. أما الحوادث الأخرى فقد نتج عنها أضرار بالمباني والممتلكات, ويرصد التقرير قيام مستوطنين من البؤر الاستيطانية التي تحيط مستوطنة شيلو بتركيب أربع منازل متنقلة على تلة بالقرب من قرية جالوت بنابلس وتطل تلك التلة على 500 دونم تعود ملكيتها للفلسطينيين. كما يتوجب على الفلسطينيين من تلك المناطق وآلاف آخرين من الفلسطينيين التنسيق مع قوات الجيش الإسرائيلي قبل دخول آلاف الدونمات المحيطة بمستوطنة شيلو كما أن إقامة تلك البؤرة الاستيطانية تثير المزيد من القلق اتجاه حرية الوصول لتلك الأراضي. وبين التقرير أبرز الإعتداءات الإسرائيلية وهي إصابة 20 فلسطيني ستة منهم صحفيين واعتقال العشرات من مخيم شعفاط في الضفة الغربية وتواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين حيث أصيب اثنان وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على تلة بالقرب من قرية جالوت بنابلس, ومازالت طوابير الانتظار على حواجز مختلفة بالضفة الغربية. وأفاد التقرير أن فلسطينياً قتل بمنطقة جحر الديك وأصيب ثلاث طالبات كن في طريقهن للمدرسة و أعمارهن 6 و 8 و 18 كما تدمرت بعض المنازل وذلك عند نشوب اشتباكات بين جماعات فلسطينية مسلحة وقوات إسرائيلية, كما أفاد التقرير أن جندي إسرائيلي قد تم طعنه على حاجز تفوح جنوب مدينة نابلس وعقب الحادثة قامت قوات الجيش الإسرائيلي باقتحام قرية الخلجان – جنين مسقط رأس الفلسطيني الذي طعن الجندي الإسرائيلي وقامت تلك القوات باعتقال 6 من أقاربه وأخبروا عائلته أن منزلهم سوف يهدم. خلال الأسبوع الماضي في الفترة بين 03 و 09 فبراير 2010 قامت القوات الإسرائيلية بنشاطات عسكرية استهدفت المدنيين حيث أصيب 20 فلسطيني بالضفة الغربية حيث قامت القوات الإسرائيلية من شرطة حدودية وعمال بلدية وشرطة متخفية بحملة تفتيش واعتقال في مخيم شعفاط للاجئين بالقدس الشرقية في ساعات الصباح الباكر وذلك بتاريخ 8 فبراير 2010 مما أدى إلى نشوب صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والشباب الفلسطيني واستمرت يومين. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن سبب الحملة يعود لاعتقال المتهربين من الضرائب. واستخدمت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين بالإضافة للرصاص المعدني المغطى بالمطاط وقنابل الصوت بينما رشق الفلسطينيين تلك القوات بالحجارة. نتيجة للمصادمات أصيب 11 فلسطيني. منهم 6 صحفيين حيث اعتدى الجيش الإسرائيلي جسديا على 4 منهم بينما أصيب اثنان منهم من الحجارة. بينما ايب 5 جنود إسرائيليين وتضررت بعض المركبات والمحلات. أما إعداد الفلسطينيين الذين اعتقلوا فما يزال غير أكيد ولكنها تتراوح بين 35 و 100 حسب مصادر مختلفة. كما قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ 101 عملية تفتيش خلال الأسبوع الماضي. كما أصيب 9 فلسطينيين آخرين في أماكن مختلفة بالضفة توزعت على النحو التالي: - إصابتان بالرصاص المطاط خلال التظاهرة الأسبوعية التي يقوم بها سكان قريتي دير نظام والنبي صالح احتجاجا على توسيع مستوطنة حلاميش بمنطقة رام الله. - سبع اصابات من بينها فتيان وذلك نتيجة لاعتداء القوات الإسرائيلية جسدياً عليهم بمناطق مختلفة في الضفة. كما نشرت القوات الإسرائيلية 88 حاجزا طيارً عشوائيا في أماكن متفرقة بالضفة الغربية, ويذكر التقرير ان تظاهرة نظمتها لجنة محلية في بيت حانون بالمنطقة المسماة "المنطقة العازلة" على حدود غزة مع اسرائيل وذلك احتجاجا على القيود المفروضة من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك المنطقة. ورصد التقرير مواصلة الجماعات الفلسطينية المسلحة لإطلاقها الصواريخ البدائية حيث يذكر أنها استهدفت جنوب إسرائيل والقواعد العسكرية والتي لم تسفر عن وقوع ضحايا أو إضرار بالممتلكات كما انفجر صاروخ منها سقط في أراض قطاع غزة ولم يبلغ عن إصابات. التقرير يشير إلى مقتل عضو في الجماعات المسلحة وإصابة أخر وذلك على ما يبدو في انفجار عبوة كانوا يعملون على صناعتها. كما أصيب 3 مواطنين بشظايا. وبالنسبة للأمن الداخلي في قطاع غزة فيشير التقرير إلى حدوث تدهور نسبي. بتاريخ 3 فبراير انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من قافلة مكونة من 4 سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء تجوالها في شمال قطاع غزة. نتج عن الانفجار حدوث أضرار بسيارة ولم تقع اصابات, وما يزال الدافع وراء الحادث غامضاً, وفي حادثتين منفصلتين أصيب فلسطينيان, في الأولى اصيب طبيب عندما اطلق مجهولون النار عليه وفي الحادثة الثانية تم خطف فلسطيني من مخيم جباليا للاجئين وعلى ما يبدو تعرض للتعذيب ومن ثم اطلق عليه النار. يؤكد التقرير أن أزمة الكهرباء في غزة ما زالت متواصلة حيث انخفض توفير الطاقة نتيجة العجز الحاصل في التمويل المخصص لشراء الوقود من إسرائيل بالإضافة إلى الإعطاب الفنية مؤخراً. كما يشير التقرير إلى أن محطة توليد الكهرباء قد خفضت إنتاج الطاقة مرتين الأسبوع الفائت حيث اضطرت مرة إلى تخفيض إنتاجها للنصف (من 65 ميجا وات إلى 30 ميجا وات) واضطرت في حادثة أخرى إلى إغلاق محركاتها بالكامل لعدة ساعات مما أدى إلى انقطاع متواصل لمدة 12 ساعة في بعض مناطق القطاع . وبالنسبة لغاز الطهي في غزة فقد أشار التقرير إلى زيادة تقدر بـ36 بالمئة في كمية غاز الطهي مقارنة بالأسبوع الماضي حيث بلغت هذه الأسبوع 647 طن ولكنها تبقى دون المستوى المطلوب والذي يبلغ 2000 طن أسبوعي بالإضافة إلى 250 طن يوميا على الأقل للتغلب على النقص الحاد الحاصل. كما تم تصدير 56 جمولة شاحنة من الفراولة وزهور القرنفل على الرغم من الحصار المفروض كما دخل غزة شحنات تحمل الزجاج حيث بلغ مجموعها منذ 29 ديسمبر 2009 ما مجموعه 81 حمولة شاحنة وتحمل 68,576 لوح زجاجي. كما سمح بدخول 12 حمولة شاحنة تحمل الواح خشبية وثلاث حمولة شاحنات من خزانات الوقود للقطاع الخاص. وسمح بدخول جمولة شاحنة من انابيب الوقود اللازم لتحديث انابيب الوقود على معبر كيرم شالوم بينما تواصل الحظر على دخول معظم المواد الاخرى الاساسية.