القدس المحتلة / سما / كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المستمرة بضرب أهداف سورية إذا واصلت تزويد حزب الله بالأسلحة الإستراتيجية, إلا أن سوريا زودت حزب الله في النصف الأول من شهر يناير بصواريخ أرض أرض من إنتاج الصناعات العسكرية السورية من طراز "فاتح 110". ونقل موقع تيك ديبكا الإلكتروني المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية عن تلك المصادر تأكيدها أن تهديدات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لسوريا وللرئيس بشار الأسد كانت منسقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك لكنهم لم يعلنوا ذلك صراحة. وحسب تلك المصادر فإن الصواريخ التي يملكها حزب الله من طراز فاتح تزن ثلاثة أطنان وتحمل رأس متفجر يزن نصف طن من المتفجرات ويصل مداه إلى 259 كلم ويعمل على الوقود الصلب الأمر الذي يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة ودقة في الإصابة, وادعت المصادر أن السوريين يصنعون حاليا رؤوس كيماوية لهذا الصاروخ. وبهذا تكون سوريا قد زودت بصواريخ متنقلة يصعب على سلاح الجو الإسرائيلي تدميرها لأنها ليست على منصات ثابتة, وذكرت المصادر أن المخابرات الإسرائيلية كانت تراقب احتمال وصول صواريخ مضادة لطائرات إلا أن الجميع تفاجئ بتزويد سوريا لحزب الله بصواريخ فاتح التي تعتبر أخطر بكثير من مضادات الطائرات. وأشار موقع تيك ديبكا إلى أن هذه القضية دفعت أحد المسئولين الأمريكيين للتصريح قبل أسبوع بأن استمرار سوريا في تزويدها لحزب الله بالأسلحة الإستراتيجية سيجلب حرب ثالثة على لبنان على غرار حرب تموز 2006.