القدس المحتلة / سما / ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تعاني من تشويه صورتها في العالم بسبب ضعف دعايتها السياسية مقابل الدعاية التي تمارسها الجاليات الفلسطينية والمؤسسات المناصرة للشعب الفلسطيني في العالم. وأشارت الإذاعة إلى أن كثير مسئولين السياسيين الإسرائيليين تعرضوا مؤخرا لهجمات إعلامية واحتجاجات خلال زيارتهم لعواصم العالم أو إلقاء محاضرات في جامعات ومعاهد أجنبية في الخارج, وسط مخاوف من اتساع هذه الظاهرة. وادعت إذاعة الجيش أن إسرائيل تمتلك قليل من الإمكانيات مقابل جيش من المنظمات المناصرة للفلسطينيين التي تتواجد حتى في أصغر المعاهد والجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا. ونوهت إلى أن حكومة نتنياهو الحالية خصصت مع بداية توليها مهامها ميزانية 45 مليون شيكل يصرفها مكتب وزارة الخارجية على الدعاية الإعلامية لإسرائيل في الخارج, ومن إجمالي هذا المبلغ يخصص فقط قرابة 12 مليون شيكل من اجل القيام بحملات الدعاية لتحسين صورة إسرائيل والبقية تذهب لصرف الرواتب ومستلزمات أخرى. ولفتت الإذاعة إلى سوء إدارة إسرائيل لهذا الملف الهام في حين أن المستوى السياسي الإسرائيلي لا يعتبر هذه القضية مشكلة يجب ضخ الأموال لحلها, وكذلك تؤثر في هذه القضية شبه القطيعة بين هيئة الإذاعة والبث العامة, وهيئة الدعاية الإعلامية الوطنية برئاسة الوزير يولي أدلشتين.
